أُريـد وطنـي
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
"جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه | |
ولكن الأجمل أن يعيش من أجله" | |
"كاريل" | |
* | |
يا حادي الأشواق خذ بعضي إلي | واستنفر الآمال للوعد الفتي |
فأنا هنا الوعد المبعثر وقعه | وأنا هناك الوجد والقلب الشجي |
بلدي الخرائطُ قطعت أوصالنا | أنظر تر الأسلاك تغزو كل حي |
كلٌّ يعظّم راية صفراءأو | بيضاء أوسوداء في نشر وطي |
عادت قبائلنا لوأد الوصل | والتاريخ والشعراء والحلم البهي |
ما نحن إلا"من غزية*"إن هوت | نهوي كأنا بعض أضغاث الصبي |
أعمالنا النيات والدعوات في | حرّاللقاء نعود بالشجن الحيي |
أعمالنا القول الفسيح سحائبا | بيضاء تسبح في مدى أفق خلي |
أعمالنا التهليل والتسهيل | والتبجيل والتنويل والبذل السخي |
والضيف رب الدار والأفكار | والأسراروالأنوار والقصد الصفي |
يدعو الدعيُّ البَرُّيقرأ كفه | يا واهب الإنعام يانعم الولي |
يا ضيفنا "الرزاق والفتاح" | والمفتاح والمصباح والخطو السمي |
أنعم بلطف منك وامنن باجتثاث | البؤس والإرهاب والداء الدّوي |
وامدد إلينا الطرف واحفظنا | مياميناوعولمنا على الوجه الرضي |
واحذر لعلك توقظ الأشجار | والأنهاروالأحجار في ليل عتي |
**** | |
قل للدّعيّ البَرِّ في سكراته | الأرض لاتنصاع ياصوت النعي |
لا ترثنا بالبيع في سوق النخا | سة إننا التاريخ والعمر الملي |
قال الفؤاد متيما بولائه:هلْ | يُستفاد النهج من نسل الدّعي؟ |
هل يعشق الزيتون غيرترابه | وجذوره وقلائد الثمر الجني |
يشتاق نبض الحُرّ كّرة مُقدم | تهوي على الأوهام والتيه الغبي |
يشتد شوقي للرجال عسى أرى | فلقا يُؤلفني بوحي يَعربي |
الأرض ديوان الهوى وقصيدتي | العنوان والوعد المبشر والمطي |
يا راجما بالجند نبض حقولنا | هل يستقيم الأمر بالعسف الرّدي؟ |
ذي تربة عزت فصارت درة | أو مرتعا للحب والعشق الزكي |
سجل هنا وطن يفوق خيالكم | ذا حلمنا كون وبرهان جلي |
**** | |
لستَ اغتراب الروح يا وطني ولَسْ | تَ الأمة العرجاء في الزمن العصي |
هذا ترابك والفرات ودجلة | والنيل والزيتون والنخل العلي |
لولا عبيرك والسنابل والفحول | ونجمة حبلى لكنا أي شيء |
لولا التلال السمروالذكرى | وخيمتنا لكان العمر وعثاء الشقي |
يا مهرتي الخضراء يا زَين المحافل | والمدائن يا هوى القلب الأبي |
أماه يا دفء الجوانح ضُمني | مُدّي إلي الوصل إن الهجر كي |
هذا هو الحب الذي أرضعتِني | يا جنة العشاق والشعب النبي. |