ذات لقاء عربي مؤجل" |
*** |
أزرى بك الدهرُ أم أودى بك الكلفُ |
أم فرّخ التيه في عينيك والشّغفُ؟ |
أنت المحبُّ ذليلا يقتفي صـــــــورا |
قد خاطها الحُلم والأوهام والسّرَفُ |
لمثل قلبك يذوي الصخرُ مكتئــــــبا |
وتَدمع النــــارُ يُدمي لفحها الأسفُ |
أشعلت صدرك محزونا لفُرقـــتهم |
وتكتم الحــــــرْق والأحداق تعترفُ |
تعتلُّ للعُرب ينفضُّون في عجـــل |
كأنما الوعـــــــد ُ يلقاهم فيُختطفُ |
إنّا كذلك أشتـاتٌ على قلــــــــــق |
إن جمّع السقف فالأشـواق تختلف |
ها نُعلن الآن أنــــــا أمّــــةٌ بهتت |
في جوفها الروح لاتقوى فتنتصفُ |
ها نحتسي الصبر أوجاعا مكلــلةً |
بالويل والليل، والأكـــدار تُرتشفُ |
كأننا الغيمةُ البلهــاء هائمـــــــــة |
لاقطر لاظل لاموعــــــود ينكشفُ |
يا عاشق الأرض دستورا يؤلفنا |
في وحشة النفس، تهدي حين ننحرفُ |
أطلق جراحك تشدو علّها حُمــم |
تأتي على الزيف أو يُحمى بها الشرفُ |
فُزْ بانطلاقك لاتركن لمغتصب |
ليس المُتــــوّج من تأتـــي به الصـُّدفُ |
ما كُلُّ من يركب المهريَّ يركضه |
وعــــارض السّحب يأتي ثمّ ينصرفُ |
وليعلم الجمع ممّن فُضّ مجلسهم |
أن الشعـــــــــــوب إذا هبّت ستأتلـفُ |
الشعب أكبـــــر من آلامه صمد |
هوالملاحم والأسمـــــــــاء والأُنُفُ |
والشعب أقدر من يبني معارجه |
هو الولي وأمر الله والخلفُ |