نظرةٌ بَدَويِّة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أجَلْ بَدَويٌّ | و هَلْ يُنكِرُ السَّيفُ يَوماً نِجَادَهْ ؟! | على وَجهِ خَيمَتي العاشقةْ | رَسَمتُ السماءَ | و علَّقتُ شمسي قصيدَةْ | عَشِقتُ المُحالْ | وغازَلتُ مَعشوقةَ الفَجرِ | بينَ النجومِ | و بينَ الرِّمالْ | مَدَدتُّ على الليلِ قافِيَتي | فكانت دُروباً ، طُيوفاً | لُحُوناً ، خيالْ | أجَلْ بدويٌّ | و مِنْ ظمأي كَمْ شَرِبتُ السرابْ | على ظمأٍ مِنْ وُعُودِ التُرابْ | فَكَمْ غَيَّبَتنى رِمالٌ | وكَمْ رَافقتني هِضابْ | *** | أجَل بدويٌّ | لِيَ العِشقُ مِنْ نَخلَةٍ عاشِقَةْ | بِسِقْطِ اللِّوَى | و أرضِ الجِوَاء | تَمُدُّ الجذورَ إلى آخِرِ الأُمنياتْ | و تُورِقُ في خاطِراتِ الغُيُومْ | لِيَ العِشقُ مِن نَخلَةٍ شاعِرَةْ | لها النبضُ و الأَرضُ و الذاكِرَةْ | تشحُّ الغُيُومُ | تثورُ السَّمُومُ | فلا يَنثَني جِذعُها | و لا تَنحَني | و تَصمتُ للرِّيحِ ساخِرةً قاهِرَةْ ! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سالم أبوجمهور القبيسي) .