ما أنصفوا في الحب إذ حكموا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما أنصفوا في الحب إذ حكموا | سلوا وقلبي بهم مغرم |
أحببتهم في عنفوان الصبا | وليل فودي حالك أسحم |
حتى إذا عصر الشباب إنقضى | وأشرقَتْ في ليلَي الأنجُمُ |
صدوا وأنساهم ذمام الهوى | ما اختلق الواشون واللوم |
فمن ترى يحفظ عهد الهوى | إن ضيعوه وهم ما هم |
والحب كالأرزاق بين الورى | يُرزَق ذَامِنه، وذَا يُحرمُ |
سعى بنا الواشي إليهم فما | تبينوا الحق ولا استفهموا |
وسمع من مل قبول لما | يُزَخْرِفُ الكاشحُ أو يزعُمُ |
ولاَ ومَن أَشرْبَ قَلبِي لَهُم | حُباً جَرى من حيثُ يجري الدَّمُ |
ما خنتهم عهداً ولا فاه لي | بما ورى الواشون عني فم |
فلو رأوا قلبي رضوا كل ما | يعلنه فيهم وما يكتم |
دع ذا فما يسمع عذر الهوى | بَعد التَّقالِي، فَالقِلَى أبكَمُ |
براءَة ُ المملُولِ مَستورَة ٌ | وعُذرُه الواضحُ مُستبهمُ |
ولو سعى الطيف به في الكرى | لقيلَ: هذا المُنْزَلُ المحُكَمُ |
فاصْبِر على جَور الهوَى ، إنَّه | به تقضى الزمن الأقدم |