حَجُّكَ أَرْضَى رَبِّكِ العِليَّا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حَجُّكَ أَرْضَى رَبِّكِ العِليَّا | وَسَرَّ فِي روضَةِ النَّبِيَّا |
وفَاضَ بِالنَّدَى عَلَى وادِي الهُدى | فَردَّهُ بَعْدَ الصَّدى روِيَّا |
أَكْبر أَهْلُ البَيْتِ فِي أُنْسِيَةٍ | طَافَتْ بِهِ إِلمَامهَا العلَوِيَّا |
وبسطَها يدُ المُوَاسَاةِ الَّتِي | أَسعدَتِ الحَرِيبَ وَالشَّقِيَّا |
زَعِيمَةُ النَّهْضَةِ هَلْ زرْتِ حِمى | وَلَمْ تيسِّري لَهُ الرُّقِيَّا |
وَهَل رَأَيْتِ مُسْتَضاماً معُوزا | وَلَمْ تَكونِي المُنْصِفَ الكَفِيَّا |
وهلْ شَهِدتِ ظُلْمَةً غَاشِيَةً | وَلَمْ تَكونِي الكَوْكَبَ الدرِيا |
الجَهْلُ وَالبُؤْسُ تعقبتهما | وَقَدْ أَزَالاَ الخُلقَ الشَّرْقِيَّا |
فَما رحِمتِ المال فِي حرْبِهِما | وَمَا ادَّخَرْتِ عَزمَكِ القَوِيَّا |
أَدَّيتِ فَرضاً زُدْتِهِ نَوافِلاَ | بِهَا أَقْتَفَيْتِ أَصلَكِ الزَكِيَّا |
أَبُوكِ سُلْطَانٌ وَمَنْ فِي عَصْرِهِ | ضَارِعَ ذَاكَ المُحْسِنِ السَّرِيا |
الأَروعَ المِقْدَامَ فِي ذيادِهِ | عَنْ قَوْمِهِ وَالورعَ التقيَّا |
تَابَعْتِهِ فَضْلاً وَنُبْلاً فاسلَمِي | وَلْيَبْقَ ذِكْرُهُ المَجِيدُ حَيَّا |
أَهْلاً وَسلاً بِالَّتِي نورُ الهُدَى | يَسطَعُ فِي اسْمِهَا وَفِي المُحَيَّا |
سَعِيتِ سَعياً مثمراً مبارَكاً | وَعدتِ عوْداً راضِياً مرْضِيَّا |