باح بشكوى ما به فاستراح
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
باح بشكوى ما به فاستراح | فهلْ عليه في الهوى من جُناحْ |
لمّا رأى كتمان ما ينطوي | عليه لا يُغْنِى إذا الدّمعُ بَاحْ |
داوى بما أعلن من بثّه | قلباً من الكتمان دامي الجراحْ |
صَبٌّ حَماهُ الوجدُ طيبَ الكَرى | وجسمه للسقم نهبٌ مباحْ |
مُخاطِرٌ يركب هولَ الهَوى | أمًّا وأمًّا مثل ضرب القِداحْ |
يا صاح ما أصحاك عن سكرتي | عَقْلى بأحْوى ِ ذي مِراحٍ ورَاحْ |
مُهفْهَفٍ، صحَّت على سُقِمها | جُفونُه، فهي مراضٌ صِحاحْ |
لِطَرِفِه فَتكة ُ بِيضِ الظُّبَا | وقدِّه هزّة سمر الرِّماحْ |
شمسُ نهارٍ، تَرتدى بالدُّجى | غُصن مُراحٌ، فوق حقفٍ رَدَاحْ |
طَافَ عَلينا، والدُّجى راكدٌ | يظلّنا من جنحه بالجناحْ |
بقهوة من خدّه أشرقت | ونشرها الضائع من فيه فاحْ |
فظلتُ في أمن غرامي به | من كلّ واشٍ، ورقيبٍ، ولاَحْ |
في حِندسي طرّته والدجى | ونَيِّرَي غُرَّته والصَّباحْ |
بغبطة جادت على بخلها | بها اللَّيالي غَلطَاً لاَ سماحْ |
حتَّى قَضى الدّهرُ بتفريقنا | فما احتيالي في القضاءِ المتاحْ |