لا غَروَ إن هجرَ الخيالُ الزَّائرُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا غَروَ إن هجرَ الخيالُ الزَّائرُ | ما يستزيرُ الطّيفَ طَرفٌ سَاهرُ |
دُون الكَرى خطراتُ هَمٍّ ذُدْنَه | عن ناظري فهو النوار النافر |
لاَ سَوْرَة ُ الصَّهباءِ تَصرِفه، ولا | يلهي فؤادي حين يطرق سامر |
وإذا فَزِعتُ إلى الأَمانِي صدَّنِي | يأسُ يُحقِّقُه الزّمانُ الخَاترُ |
أَستَعطِفُ الأيامَ، وهي صوادفٌ | وألومها وهي المصر الجائر |
وتزيدُها الشَّكوى إليها قَسوة ً | وَلَقَلّمَا يُشكِي الظّلومُ القَادِرُ |
أشكُو حَراحاتٍ بقلبي تُعجزُ الآ | آسي ولم يبلغ مداها السابر |
غَبِرتْ على دَخَلٍ، ورْوعاتُ النوى | يقرفن ما دمل الزمان الغابر |
وعلى الركائب لو أباح الدمع لي | نظراً إلى تلك الخدور جآذر |
غاضَتْ دُموعي في المنازِلِ وارعَوى | صَبرِي، وراجَعَنِي الرّقادُ النّافرُ |
إن لم أَسحَّ بها سحائبَ أدمعٍ | ينجاب خشيتها الغمام الباكر |
أأحمل الأطلال منة عارض | وسحابُ دَمعي مُستَهِلٌ مَاطِرُ |
إني إذَن بِشُئونَ عينَي بَاخِلٌ | وبعهد من سكن المنازل غادر |