بِنفسي قريبُ الدارِ، والهجرُ دُونهَ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بِنفسي قريبُ الدارِ، والهجرُ دُونهَ | وبُعدُ التَّقَالِي غيرُ بعدَ السَّباسِبِ |
أراهُ مكانَ الشَّمسِ بُعداً، وبينَنَا | كما بينَ عينٍ في التداني وحاجبِ |
وهل نَافعي قُربٌ، ومِن دُون قلبِه | نوًى قذفٌ أعيتْ ظهورَ الركائبِ |
تَجنَّى لِيَ الذَّنبَ الذي ما جَنيته | ولا هُو مغفورُ بِعذْرَة تَائب |
وملَّ، فلو أهدى إليّ خياله | بَدا لِيَ منه في الكَرى وجهُ عاتب |
وضَنَّ؛ فلو أنَّ النسيمَ يُطيعهُ | لجنَّبني بردَ الصبا والجنائبِ |
إذا رجَعتْ باليأِسِ منهَ مَطامعي | علقتُ بأذيال الظنونِ الكواذبِ |
وأعجبُ ما خبِّرتُه من صبابتي | بِه، والهَوى ما زالَ جَمَّ العَجائِب |
حَنِينِي إلى مَن خِلبُ قَلبي دارُه | وشَوقي إلى مَن لَيس عَنّي بغائب |