أرشيف الشعر العربي

بِبَنَاتِ الرَّوْضِ تَسْعَى رُفْقةٌ

بِبَنَاتِ الرَّوْضِ تَسْعَى رُفْقةٌ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
بِبَنَاتِ الرَّوْضِ تَسْعَى رُفْقةٌ مِنْ بَنَاتِ الْجَاهِ وَالقَدْرِ الرَّفِيعْ
زَهَرَاتٌ بَائِعَاتٌ زهَراً يَا لَقَوْمِي هَلْ دَرَيْتُمْ مَا تَبِيعْ
هَذِهِ الْخُضْرَةُ فِيهَا أَمَلٌ يُبْرِيءُ النَّفْسَ مِنَ الْجُرْحِ الوَجِيعْ
وَبِهِ السَّلْوَى إِذَا الْحَظُّ التَوَى وَبِهِ الأَمْنُ إِذَا الآمِنُ رِيعْ
أُنْظُرِ الْوَرْدَ وَسَلْ حُمْرَتَهُ هَلْ مُحَيّاً كَمُحَيَّاهُ البَدِيعْ
صُورَةُ الحُبِّ هِيَ الوَرْدُ فَمَنْ يَشْتَرِيهِ وَلَهُ حُسْنُ الصَّنِيعْ
حَبَّذَا الأَبْيَضُ شَفَّافُ السَّنَا عَنْ عَفَافٍ وَصَفَاءٍ وَخُشُوعْ
تلْبَسُ العَذْرَاءُ فِي أَوْجِ العُلَى مِنْهُ أَبْهَى حُلَلِ القَلْبِ الْوَدِيعْ
هِيَ طَاقَاتٌ مِنَ الزَّهْرِ لَهَا فِي الْيَدِ البَيْضَاءِ آيَاتٌ تَرُوعْ
مَنْ شَرَاهَا فَبِمَا يَبْذُلُهُ بَعْضُ تَخْفِيفٍ لِوَيْلاَتِ الربُوعْ
سَتْرُ أَعْرَاضٍ وَبِرٌّ بِذَوِي رَحِمٍ ذَلُّوا وَإِرقَاءُ دُمُوعْ
وَأَسَا جَرْحَى وَإِبْقَاءٌ عَلَى أُسُدٍ أَلْصقهَا بِالأَرْضِ جُوْعْ
وَكِسَاءٌ لِيَتِيمٍ وَنَدىً يَسْتَدِرُّ الثَّدْيَ قُوتاً لِلرَّضِيعْ
إِنَّمَا إِحْسَانُكمْ يُمْنٌ لَكُمْ وَبِهِ الصِّحَّةُ وَالشَّمْلُ الْجَمِيعْ
وَبِهِ دَفْع الرَّزَايَا عَنْكمُ إِنَّ فِعْلَ البُؤْسِ فِي الخَلْقِ فَظِيعْ
يَسْتَطِيعُ الجُودُ فِي دَرْءِ الأَذَى عَنْكُمُ مَا غَيْرُهُ لاَ يَسْتَطِيعْ
لاَ تضِنُّوا يَا أَحِبَّائِي فَمَا مَنْ يُضِيعُ المَالَ فِي الخَيْرِ مُضِيعْ
هَذِهِ الطَّاقَاتُ فِيهَا لِلْفَتَى مِنْ غَوَايَاتِ الصِّبَا وَاقٍ مَنِيعْ
وَلِمَنْ لاَقى شِتاءَ الْعُمْرِ فِي زَهَرَاتِ الْبِرِّ بُشْرَى بِالرَّبِيعْ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (خليل مطران) .

عَفَا الْعَلَمُ الرَّاسِي كَمَا يَقْشَعُ الظِّلُّ

إِليَاسُ بَاقَتُكَ الصَّغِيرةُ جَنَّةٌ

رَبِّ صنْ فَاروقَنْا الْمفْتَدَى

بَنَيْتَ لِمِصْرَ أَوَّلَ بَيْت مَالٍ

قَضَى عُمْرَهُ حَنَّا كَمَا كَانَ آلُهُ


المرئيات-١