صَفَاءً يَا كرِيمَةَ آلِ خُوري
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
صَفَاءً يَا كرِيمَةَ آلِ خُوري | وَسَعْداً فِي العَشِيَّة وَالبُكُورِ |
كَأَنَّكِ يا عَرُوسَ الشعْرِ خلْقاً | وَخُلْقاً مِنْ مِزْاجِ نِدى ونُورِ |
أَبَى لَكِ كُلُّ حُسْنٍ أَنْ تُقَاسِي | مُشَابَهَةً إِلى عِينٍ وَحُور |
وَلا أَبِيكِ ما عَدَلَتْكِ بِكْرٌ | بِعدْلِ الرَّأْيِ وَالْقَلْبِ الطَّهُورِ |
مُحَيّا كَالصَّبَاحِ لَهُ نَقَاءٌ | يُكَادُ يَشِفُّ عَنْ أَقْصَى الضَّمِيرِ |
وأَلْفاظٌ تَنُمُّ عنِ السَّجَايَا | كَما نَمَّ النَّسِيمُ عَنِ العبِيرِ |
وَقَدٌّ يُخْجِلُ الْغُصْنَ اعَتِدَالاً | وأزهَاراً وَلُطْفاً فِي الخُطُورِ |
إِخَالُكِ قَدْ خُلِقْتِ بِغَيْرِ عَيْبٍ | لأَنَّكَ قَدْ حَيِيتِ بِلا نَكِيرِ |
أُحَاوِلُ فِي يَسِيرِ الْقَوْلِ وَصْفاً | لمَا أُوِتيتِ مِنْ فَضْلٍ كِثيرِ |
وفِي إِملِي حُلى مَلَكٍ كَرِيمٍ | فَما وُسْع النظِيمِ أَوِ النَّثِيرِ |
لأَنْتِ جَديرَةٌ بِأَحَبِّ رُوحٍ | كَرِيمٍ طَبْعُهُ سَامِي الشُّعُورِ |
بِيُوحَنَّا وَإِنْ هُوَ غَيْرُ شَهْمٍ | بِأَفْضَلِ كلِّ آنِسَةٍ جَديرِ |
فَتىً بِالنَّبْعَتَيْنِ عَرِيقُ فَخْرٍ | وَلكِنْ لَيْسَ بِالصَّلِفِ الفَخُورِ |
بَعِيدُ الشَّأْوِ فِيمَا يَبْتَغِيهِ | لِرِفْعَتِهِ مُجِدٌّ فِي المَسِيرِ |
وما تَرْضَى عَزَائِمُهُ المَوَاضِي | لَهُ شأْناً سِوَى الشَّأْنِ الخَطِيرِ |
رَقِيقُ الطَّبْعِ مُقْتَبَلٌ صِبَاهُ | وَفِيهِ شَمَائِلُ الرَّجُلِ الْكبِيرِ |
فَحَيَّا اللّهُ فِي الأَعْرَاسِ عُرْساً | جَلا شَمْساً إِلى بدْرٍ مُنِيرِ |
وَيَا قَمَرَيْ مَرَابِعنَا هَنِيئاً | قِرَانُكُمَا فَدُومَا فِي سُرُورِ |
وَطِيبا وَارْفُلا أَمْناً ويُمْناً | مَدَى الأَيَّامِ فِي حِبَرِ الحُبُورِ |
يَزِيدُ جمالُ سَعْدُكُمَا جلالا | بِنَسْلٍ صَالِحٍ بَرٍّ كَثِيرِ |