أرشيف الشعر العربي

سِيرُوا عَلَى بَرَكَاتِ اللهِ وَاغْتَنِمُوا

سِيرُوا عَلَى بَرَكَاتِ اللهِ وَاغْتَنِمُوا

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
سِيرُوا عَلَى بَرَكَاتِ اللهِ وَاغْتَنِمُوا أَجْرَ الْجِهَادِ وَأَجْرَ البِرِّ بِالنَّاسِ
لِيَشْفِ مِبْضَعُكُمْ وَالرِّفْقُ يُعْمِلُهُ صَدْعَ الرَّصَاصِ وَجُرْحَ الصَّارِمِ القَاسِي
لَهْفِي عَلَى شُوسِ أَبْطَالٍ تَلُوكُهُمُ غُولُ الرَّدَى بَيْنَ أَنْيَابٍ وَأَضْرَاسِ
كَانُوا وَقَدْ رَكِبُوا لِلْحَرْبِ أَبْهَجَ مَا تَرَى العُيُونُ غِياضاً فَوْقَ أَفْرَاسِ
وَاليَوْمَ قَدْ عَثَرُوا تنْدَى نَضَارَتُهُمْ نَدَى الْجَفَافِ وَتَخْبُو شعْلَةُ البَاسِ
كُونوا لَهمْ إِنْ شكوْا إِخْوَانَ تَأْسِيَةٍ وَإِنْ همُ اسْتَوْحَشُوا إِخْوَانَ إِيَنَاسِ
رُدوا عَلَى الْوَطَنِ البَاكِي أَعِزَّتَهُ وَدَافِعُوا المَوْتُ عَنْهُم دَفْعَ أَكْيَاسِ
فَإِنَّ أَسقَامَهُمْ فِي كُلِّ جَارِحَةٍ مِنَّا وَآلاَمَهُمْ فِي كُلِّ إِحْسَاسِ
لِلهِ مَسْعَاتُكُمْ وَالحَقُّ يَشْكُرُهَا وَالخَلْقُ يَذكُرُهَا ترْدِيدَ أَنْفَاسِ
مَبرَّةٌ طَهُرَتْ أَرْوَاحُكُمْ وَسمتْ بِهَا مَرَاتِب فَوْقَ الضَّيْمِ وَاليَاسِ
خُوضُوا المَصَاعبَ لا يُلْمِمْ بِأَنْفِسكُمْ مَا قَدْ تُلاَقونَ مِنْ ضرٍ وَمِنْ بَاسِ
هَذا الْهِلاَلُ لَكُمْ رَأْدَ النَّهَارِ هُدى وفِي اعْتِكَارِ الدَّيَاجِي خَيْرُ نِبْرَاسِ
وَإِنَّ فِي ظِلِّهِ النَّادِي بِرَحْمَتِهِ لبَلْسَماً لِجَراحِ القلْبِ وَالرَّاسِ
أَي عِصْبَةَ الْخَيْرِ دَارُوا أَبْرِيَاءَ هَوَوْا صَرْعَى مَطامِعِ قُوَّادٍ وَسُوَّاسِ
لوْ صوَّرَ فِي جِسْم مرِئٍ مَلكاً لَصَوَّرَ المَلَكَ الإِنْسِيَّ فِي آسِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (خليل مطران) .

سَنَحَتْ فِي الطَّرِيقِ مَغْضُوضَةَ الْجَفن

تَنَكَّرَتِ الحَيَاةُ كَأَنَّ دَهْراً

انْفَرَطَ العِقْدُ وَيَا حُسْنَهُ

يَا مَنْ عَشَاؤُهُمُ شَفَى

بُيوتُ الْعِلْمِ مَهْمَا تَلْتَمِسْنِي


مشكاة أسفل ٢