أرشيف الشعر العربي

لَوْ كَانَ فَذّاً إِنَّمَا

لَوْ كَانَ فَذّاً إِنَّمَا

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
لَوْ كَانَ فَذّاً إِنَّمَا هُوَ عَاثرٌ منْ أَلْف عاثرْ
أُنْظُرْ إِلَى اليُسْرَى وَكَمْ تَدَعُ المَيَامنُ لِلمَيَاسرْ
هَذِي فَتَاةٌ حَالُهَا أَدْهَى وَأَفْطَرُ للمَرَائرْ
هِيَ بَضْعَةٌ لشَقيَّةٍ زَلاّءُ مَا كَانَتْ بِعَاقرْ
فِي مَشْيِهَا وَشُحُوبِهَا سيَمَا لتَرْبيَةِ العَوَاهرْ
وَارْحَمَتَا لصِبَاكِ يَا شِبهَ الأَمَاليدِ النَّوَاضرْ
أَكَذاكِ يُلْقَى في نَجَا سَاتِ المَوَاطيءِ بالأَزَاهرْ
فَإِذا رَخُصْنَ أَلاَ كرَا مَةَ للصَّغيرَاتِ الطَّوَاهرْ
أَتَرَى تَثَنِّيَهَا وَلفْتَةَ كلِّ سَائرةٍ وَسَائرْ
هُمْ يُعْجَبُونَ بلُطْفِ مَا تُبْدِيهِ منْ غَنَجِ الفوَاجرْ
وَكأَنَّهمْ لاَ يَجْزَعو نَ لِمَثْلِ هَذِي فِي الكبَائرْ
وَكَثيرُهُمْ مُسْتَهْزيءٌ وَقَليلُهُمْ إِنْ بَرَّ زَاجرْ
لاَ يَشْعُرُونَ بِأَنَّ تِلْكَ منَ الْفوَادحِ في الْخَسَائرْ
يَا مَنْ شَكَا حَالاً نُعَا ني منْ عَوَاقبِهَا المَخاطِرْ
لاَ والَّذِي وَلاَّكَ نَا صيَةَ البَيان بِلاَ مُكابرْ
لَمْ تَعْدُ مَا في النَّفْسِ مِنْ شَتَّى الْهَواجسِ والْخَوَاطرْ
أَضْحي كمَا أُمْسي وَبِي شُغُلٌ مُغَادٍ أَوْ مُسَاهِرْ
يَا لَيْتَهُ الهَمُّ الَّذِي يَفْدِيهِ بِالرُّوح المُخَاطِرْ
لَكِنَّهُ هَمٌّ بِمَا يُرْدِي الأَبيَّ منَ الصَّغَائرْ
قَدْ تَقْتلُ الحشَرَاتُ مَنْ هَانتْ عَلَيْهِ فلاَ يُحَاذِرْ
وَيَعيشُ مِنْ رَامَ المَنيعَةَ دُونَهَا أَجَمُ القَسَاورْ
دعْنَا نُفَرِّج مَا بنَا شَيْئاً بِمُخْتَلفِ المَنَاظرْ
سِرْ بي إلى الدَّارِ الَّتِي شِيدَتْ عَلَى كرَمِ العَنَاصرْ
حَيْثُ المُروءَة بالْفَقيرِ أَبَر منْ أَدْنَى الأَوَاصِرْ
نَدْفَعْ إِليْهَا ذيْنَكَ الطِّفْلَيْن وَاللهُ المؤَازِرْ
مَنْ لي وَمَنْ لَكَ يَا أَخي بخَزَائنِ الذَّهَبِ العَوَامرْ
نَأْسُو بِهِنَّ خلائقاً دارَتْ عَليْهِنَّ الدَّوائرْ
ونشِيدُ مَا شَاءَ السَّخَا ءُ منَ المَعَاهِدِ والمَنائِرْ
وَنقول يا دَهْرُ احْتَكِمْ مَا أَنْتَ بَعْدَ الْيَوْمِ جَائِرْ
أَسُرَاةَ مِصْرَ وَقَادَةَ الأَلْباب فيهَا وَالضَّمَائرْ
رُدُّوا عَليْهَا صِبْيَةً لَعِبَ الْفَسَادُ بِهِمْ يُقَامرْ
أَلْقى بهمْ في مَطْرَحِ الأَ زْلاَمَ سكيرٌ وَفاجرْ
أَوْ فُرِّقُوا سلَعاً وَفَرَّ قَهُمْ منَ الفُسَّاقِ تَاجِرْ
مَا يُصْبِحُونَ غَداً وَكيْفَ مَصيرُهُمْ بَيْن المَصَايرْ
مِنْ هَؤلاء أَيَرتَجي خَيْراً لمصْرَ أُولُو البَصَائرْ
هُمْ فِي جَمَاعَتِكُمْ صُدُو عٌ فَاجْبُرُوا واللهُ جَابِرْ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (خليل مطران) .

مَا مَوْقِفِي فِي مَصْرِفٍ لِلمَالِ

فِي رَسْمِ عَمِّكَ سِرٌ

عَزَاءِ الحِجَى وَالألْمَعِيَّةِ وَالنُّبْلِ

عَاشَ فَارُوقُ مِصْرَ فَخْرُ الشَّبَابِ

عِظمٌ لَمْ تَسَعْهُ دَارُ الفَنَاءِ


ساهم - قرآن ١