يَا مَنْ لَهُ أَوْفَى مُدَوَّنَةٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يَا مَنْ لَهُ أَوْفَى مُدَوَّنَةٍ | فِي الثوْرَةِ العَرَبِيَّةِ الكُبْرَى |
أَثْبَتَ فِي ذِكْرَى وَقَائِعِهَا | مَا تَقْتَضِيكَ أَمَانةُ الذِّكرَى |
تُبْدِي حَقَائِقَها فَحَيْثُ جَرَى | مِنكَ المِدَادُ جَلاَ لَنَا فَجْرَا |
وَأَنَارَ كُلَّ خَفِيَّةٍ عَشِيَتْ | عَنْهَا الظنُونُ فَلَمْ يَذَرْ سِرَّا |
تَارِيخُ قَوْمٍ جَارَ دَهْرهمْ | فِيمَا اسْتَبَاحَ فحَاكمُوا الدَّهْرَا |
وَشرَوْا لآِجِلِهَا مَوَاطِنِهُمْ | بِأَعَزِّ أَثمَانٍ بِهَا تُشرَى |
فثأَرْتَ لِلقتلى بِصَوْنِهِمْ | مِنْ أَنْ يُضَيعَ مَجْدُهمْ هَدْرَا |
وَجَلَوْتَ فِي أَبْهَى تأَلُّقِهَا | أَقْمَارَ ذَاك العَهْدِ وَالزهْرَا |
سِفْرٌ جَلِيلٌ مَنْ يُطاِلعُهُ | لا يَنْثَنِي أَو يُنْجِزَ السِّفْرَا |
تجْرِي حَوَادِثُهُ بِأَعْيُنِهِ | وَيَرَى الشُّخوصَ وَإِنَّمَا يَقْرَا |
وَتُفِيدُهُ آدَابُهُ أَدَبَاً | وَتزِيدُهُ أَخْبَارُهُ خُبْرَا |
يَا مُحْتَفِينَ بِفاضِلٍ قَمِنٍ | أَنْ توسِعُوهُ لِفَضْلِهِ شُكْرَا |
إِنْ تَسْأَلوا النُّخَبَ الْكِرَامَ بِهِ | عدُّوهُ بَيْنَ أَجَلِّهِمْ قدْرَا |
عِلْمٌ وَتَحْقِيقٌ يَقِلُّ بِهِ | شَرْوَاهُ فِيمَنْ جَدَّ وَاسْتَقْرَا |
وَيَرَاعَةٌ تُلْقِي مُجَاجَتهَا | شهْداً فَيُحْدِثُ فِي النُّهَى سُكْرَا |
وَخَلاَئٍقٌ غُرٌّ تُنَافِسُهَا | فِي الْحُسْنِ مِنْهُ مَنَاقِبٌ تَتْرَى |
إِنْ تعْنَ مِصْرُ بِشَأْنِهِ وَلَهَا | فِي السَّبْقِ عَادَاتٌ وَمَا أَحْرَى |
فَجَمِيعُ أَمْصَارِ الْعُرُوبَةِ فِي | إِكْرَامِهِ قَدْ شَارَكَتْ مِصْرا |