نهر وشجرة وعُصفور وورقة شجرة. |
نهر الشجرة ينام قرب العُصفور تحت ورقة الشجرة. |
شجرة الفضاء تنام قُرب فوق ظلّ الشجرة. خدّي |
محبرة لمنقار العصفور يحفُّ يحفُّ يحفُّ، يحتفل |
وحده بذكريات أسنانك. |
... |
يوم نَبَشْنا الشجرة ورأينا كيف تعشق واحداً منّا. |
يوم أنجبتُ للصُّبح ولداً وولداً للظهر وللمساء ولداً، ثمّ |
صرت لهم أيضاً ولداً. |
شجرة كلّ هذا، بفضائها وشعبها. نمنا عليها ولم |
ننتبه أنّنا ننام أمامها! وحوّلتها الغَيْرة تنّيناً. |
ألذّ ما في الخبر (ليس، لا، ليس أن شجرة...) ألذّ ما فيه |
أنّك تفهمين الأمر أكثر منّي. |
يحتاج حُبّي أنْ يفكّ عقدة ملابسه الشتويّة ويفلت |
ونركض معاً وراءه. |
يوم الصيف! الشجرة، الشجرة التي تمرّدت على |
الطبيعة فهجرتها وغدت لنا أثيراً ونظرات وحنيناً |
وعناقاً. التي حملت صليبنا ورمته من فوق الجبال |
وتبعتنا سريراً لنا، ولقاء، عَبْرَنا، لكُلّ السعادة. |
أمّا العُصفور فطير الخطر الساذج، الواقع حتماً |
كالقيامة. وأمّا الظلّ فظلُّ أنْ ننسانا وننجو منهم. |
يوم صار!... |
أُحبُّ أنْ أحتفظَ بشعور الخوف من فقدانك كي |
يكثر فرحي عندما أدفن نفسي في جنسك السريع |
وجنسك الهادئ. |
شجرة، شجرة لأنّها الوحيدة على أرض الوحدات |
الوحيدة. |
لأنّها انفراج لنا بالطول والعرض والعمق والعلوّ. |
أكان الصيف أكان الربيع ليكنُ. كانت فيه أرقام |
وساعات وأجراس وعطور. كان فيه الشجرة والنهر. |
وأنت ترمين لي لوز العطاء وجوز الشهيّة... |