أرشيف الشعر العربي

هُمْ يَفْتَحُونَ السَّمَاءَ

هُمْ يَفْتَحُونَ السَّمَاءَ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
هُمْ يَفْتَحُونَ السَّمَاءَ وَيَمْلكُونَ الهَوَاءَ
وَيَقْطَعُونَ الصَّحَارَى وَيَعْبُرُونَ المَاءَ
وَنَحْنُ نَمْكُثُ فِي عُقْ رِ دَارِنَا غُرَبَاءَ
كَأَنَّنَا قَدْ خُلِقْنَا نُلاَمِسُ الغَبْرَاءَ
نَرْنُو وَنَأْسَى وَنُفْنِي دَمْعَ العُيُونِ بُكَاءَ
وَلاَ نَرَى غَيْرَ ذِكْرَى أَجْدَادِنَا تَأْسَاءَ
نَالَ التَّوَاكُلُ مِنَّا وَالضَّعْفُ مَا الجَهْلُ شَاءَ
وَاللَّهْوُ حَطَّ قُوَانَا وَسَفَّلَ الأَهْوَاءَ
وأَوْشَكَ اليَأْسُ أَنْ يُسْ ئِمَ الكِرَامَ البَقَاءَ
لَوْ لَمْ يُقَيِّضْ لَنَا اللَّ هُ نُخْبَةً نُبَلاَءَ
تَنَافَسُوا فِي سَبِيلِ الْ حِمَى نَدىً وَفِدَاءَ
وَبِالمَآثِرِ رَدَّوا إِلىَ النُّفُوسِ الرَّجَاءَ
حَيتْ سَمَاءُ المَعَالِي نَجْماً جَدِيداً أَضَاءَ
وَصَانَ كَالِيءُ مِصْرٍ سَرَاتَهَا العُظَمَاءَ
وَخَصَّ فِيهَا بِخَيْرٍ قَلِّينِيَ المِعْطَاءَ
أَلأَرِيحِيَّ سَلِيلَ الْ بَيْتِ الرَّفِيعِ بِنَاءَ
يَا ابْنَ الأَمَاجِدِ مِنْ مَحْتِدٍ سَمَا الجَوْزَاءَ
لِلهِ مَكْرُمَةٌ جَا زَتِ الظُّنُونَ سَخَاءَ
هَلِ المَقَالَةُ تُوفِي مَا تَسْتَحِقُّ ثَنَاءَ
هَذِي البُيُوتُ تُرَبِّي البَنَاتِ وَالأَبْنَاءَ
هِيَ المَنَابِتُ يَزْكُو فِيهَا الغِرَاسُ نَمَاءَ
هِيَ العُيُونُ الصَّوَافِي تُرْوِي القُلُوبَ الظِّمَاءَ
بِالعِلْمِ تُدْرِكُ مِص رُ الْحُرِيَّةَ العَصْمَاءَ
وَتَسْتَعِيدُ الفَخَارَ القَدِيمَ وَالعَلْيَاءَ
وَتَسْتَرِدُّ مِنَ الدَّهْ رِ عِزَّهَا وَالرَّخَاءَ
شَبَابُهَا صَفْوَةُ النَّ شْءِ فِطْنَةً وَذَكَاءَ
إِنْ ثُقِّفُوا بَهَرُوا الْ خَلْقَ هِمَّةً وَمَضَاءَ
هُمُ المَخَايِلُ فِي أَوْجُ هِ العُلَى تَتَرَاءَى
هُمُ البَشَائِرُ تَجْلُو لِلرَّاقِبِينَ ذُكَاءَ
فِي فَجْرِ عَصْرٍ جَدِيدٍ يَزْهُو سَنىً وَسَنَاءَ
بَنَاتُهَا لاَ يُضَارَعْ نَ زِينَةً وَحَيَاءَ
إِذَا سَفَرْنَ أَغَرْ نَ الكَوَاكِبَ الزَّهْرَاءَ
حَرَائِرُ الطَّبْعِ غَبْنٌ أَنْ يَغْتَدِينَ إِمَاءَ
وَكَيْفَ يُنْجِبْنَ فِي الرِّ قِّ سَادَةً طُلَقَاءَ
أَرْقَى الشُّعُوبِ رِجَالاً أَرْقَى الشُّعُوبِ نِسَاءَ
فَيَا سَرِيًّا بِأْسْنَى الهِبَ اتِ زَكَّى الثَّرَاءَ
وَمُفْرَداً فِي زَمَانٍ أَبَى لَهُ النُّظَرَاءَ
أَلشَّرْقُ يَذْكُرُ بِالْحَمْدِ هَذِهِ الآلاءِ
وَمِصْرُ تَرْفَعُ تِيهاً جَبِينَهَا الوَضَّاءَ
فَاسْلَمْ لَهَا وَخَلَقَّ التَّ خْلِيدَ فِيهَا جَزَاءَ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (خليل مطران) .

عجَبٌ مَا رَأَيْتُهُ فِي زَمَانِي

أَينَ أَزمَعْتَ عَن حِمَاكَ المَسِيرَا

عَاجَتْ أَصِيلاً بِالرِّيَاضِ تَطُوفُهَا

داءٌ ألَمَّ فَخِلْتُ فِيهِ شَفَائِي

فِي عِيدِ مَرْيَمَ وَهْيَ عِيدٌ دَائِمٌ


ساهم - قرآن ١