للماء نايٌ كنت أسمعه وأسمع شهوتي |
لغةً تأخّرَ وحيُها |
وتجيءُ بين هنيهةٍ وهنيهةٍ |
غيّرتُ قافلتي، - الخليقة طينةٌ/ نَرْدٌ، سألهو، |
بسريرتي وبِنَرْدِها. |
وأنا الذي ولدته صحراءٌ / أيائلُ حلمِه |
مكسوّةٌ بنخيلها |
وسُدىً لعبتُ النّردَ مع قَمَرٍ، وطفتُ على بساطٍ |
من سندسٍ، |
وسُدىً لعبتُ النّردَ مع قَمَرٍ، وطفتُ على بساطٍ |
من سندسٍ، |
وسُدىً أملتُ بما يقول غرابُ ظَنّي، |
أو بما يَعِدُ الخرابْ |
يا شعرُ،يا حوذيَّنا المجنون خُذْني/ |
خُذْنا لنسبقَ موتَنا |
لِنَرى، لنكتُبَ ما سيأتي |
ونكونَ فاتحةَ الكتابْ. |
صحراءُ- أمٌ |
وأنا الشهادة، ضائعاً |
يهذي كمن يمشي على |
أشلائِه |
يمشي ويرتجل الفضاءْ. |
وأنا الشهادة، أرضنا |
طمست |
لكثرة ما تراكم فوقَها |
من أنبياءْ. |
... |
صحراء- سرّ: |
هذا هو السرّ المبينُ، |
سحابةٌ |
تلقي عباءَتها عليّ، حفيفُها |
لغة لنجوم الآفله،- |
تِيهٌ ، وقافلةٌ تضيّع قافله. |
... |
صحراء- تلمسني حَصاةٌ: أنتَ أنتَ، |
وألمس الرّملَ الصّديقَ: أأنتَ أنتَ؟ |
شرارُكَ التهمَ الشّرارا، |
صحراء- تحمل نخلةٌ |
نجماً، وتجمل ناقةً |
قمراً، وتبتكر الصّحارى، |
صحراء- نرجسها يغوصُ، يعوم في تيه المرايا |
متكسّراً: |
صوراً يراقصها ويبكيها ويرسم وجهه |
فيها، يُفتِّتت بعضهُ بعضاً، |
يُجنُّ بهذه الصّور- الشّظايا |
نَسَجَ النّهارَ بليلِه |
حلماً أحبّ لكي يُضيءَ، لكي يموتَ / ونرجسٌ |
هذي البقايا |
لا، ليس نرجس غير طَيْفٍ |
لا، ليس هذا الطّيفُ غيرَ بكائِه |
صحراء تلتهِمُ الفضاءَ، وليس نرجس غيرَ قَبْرٍ،- |
... |
هوذا أراه، كما روت أحلامُه |
نسيَ الطّريقَ إلى سُلافةِ مائهِ، نسيَ الكلاما، |
هوذا أراه متوّجاً بِسرابِه |
أعطى لأطراف السّماء يديهِ، مِن تَعبٍ، وناما. |