أرشيف الشعر العربي

ما حلَّ بـي فهـو منـكِ

ما حلَّ بـي فهـو  منـكِ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
ما حلَّ بـي فهـو منـكِ ولا مـحـالـة عـنــكِ
غـدوت منـكِ أسـيـراً فهـل منـنـتِ بفـكـي
أشكـو جفـاكِ دوامــاً والصب رهـن التشكّـي
والمبتلـي بالهـوى لــم يـزَل بعيـشـة ضـنـكِ
فـتـارةً هــو يشـكـو وتــارة هــو يبـكـي
وبـي هــوى عـربـي يقضـي علينـا بفـتـكِ
يسطـو بهنـدي لـحـظٍ يستلّ عن جفـن تُركـي
كـأنَّـهُ صــارم فــي كف الهُمـام ابـن تركـي
سلطان ذا العصر غوث الْ المـقِـلّ والمتـشـكـي
يصـدّق الفـعـلُ مـنـهُ حـكـايـةَ المتـحـكـي
أوجُ العُـلا ذروةُ الــج ودِ فـرحـةُ المتشـكـي
لــهُ فـراسـة عـقـل تحـوي سياسـةَ مـلـكِ
نظَّـامُ شمـل المعـالـي بـتـالـدٍ وبــــدَرْكِ
والـدُّرُ يـزدان نــوراً إن انتظـمـنَ بـسـلـكِ
يجـري نـداه انبسـاطـاً بالفضل من غيـر مَعْـكِ
والبحـر لـم يبـدِ نفعـاً إلا علـى جَـرْي فُـلْـكِ
لــه مــدارع حـلـمٍ فــلا تُـشـان بهَـتْـكِ
كم نكبـةٍ فـي المُعَـادِي لــه وشــدةُ نَـهْــكِ
ومـنْ يعـادي الـسـلاط يــنَ يستـعـدُّ لهُـلْـكِ
والظلـم فـي كــل دار شينٌ ولا سِيَّ فـي أزكـى
والبغى لو قر فـي شـام خ لـخــرَّ بـوَشْــكِ
والظلم في النـاس طبـعٌ وأيــنَ ذا المـتـزَكـي
وهـم مـعـادن شـتـى ويظـهـرون التشـكـي
والنـاس مثـل حـديـد والدهـر مثـل المـحَـكِّ
يَنـال بالجـهـل غِــرٌّ مـا لا يـنـالُ بنُـسْـكِ
ودهـرنــا لـبـنـيـه مُـضَـحِّـك ومُـبَـكِّـي
يسُـرّ طَـوراً وطَــوراً يسـوء فيـهـم ويُنْـكـي
مطيَّـةُ الـكـذب فـيـه تجـري لديهـم بـوَشْـك
خـذ مـا أتـاك بـحـق لا مـن أتــاك بـإِفـكِ
والحـق أبقـى ومـن ذا بحبلـه أهــل مَـسْـكِ
وأكثـر الـنـاس هَـمّـاً مـن يعتنـي أمـرَ مُلـكِ
إن قـارن الملـكُ عـدلاً فاحبِـب بمختـومِ مِسْـكِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن شيخان السالمي) .

رُبَّ قومٍ تبّـؤُوا العـزّ دارا

أُؤَمِّل آمالاً أريد نجاحها

كلٌّ بأودية المدينةِ مُغْرَمُ

هبَّت علينا بالشذا الطيّبِ

دعـوهُ فـي مناقـيـه


المرئيات-١