لـولا التجمّـلُ أجمـلُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لـولا التجمّـلُ أجمـلُ | لفعلـتُ مـا لا أَفـعـلُ |
ساروا ودمعـيَ مطلـقٌ | فعجبتُ وهـو مُسلسَـلُ |
والقلب من نار الجَـوى | بيـن الجوانـح مشعَـل |
والجسم عافي الرسم من | طيـف الأحبـة أنحَـلُ |
والطرف أرمـد بالنـج | وم الثابـتـات مـوكَّـلُ |
لا طيفكُـم يسـري ولا | نسَماتُـكـم تتـسـهَّـلُ |
أحبابَنـا مـاذا التـقـا | طعُ فالتواصـلُ أجمـلُ |
العمـر أقصـرُ والجفـا | منكـم إلينـا أطــولُ |
عطفـاً علينـا فـالـك | ريمُ يساءُ فيـه فيجُمِـلُ |
فلئـن رجعتـم نحونـا | رجـع الـزمـانُ الأولُ |
حاشـاكـم أن تغفـلـوا | عن حال مـن لا يغفـلُ |
لا تُسعدوا دهـري عـل | يّ فحسبـهُ مـا يفعـلُ |
والفقـر ويْـكَ قضـيـة | والـرأي فيهـا مُشكِـلُ |
من لي بهذا الفقـر مـن | حَكـمٍ يقـول فيـعَـدل |
جار الزمان بـه علـيَّ | فأيـن منـه المـوئِـلُ |
بينـي وبيـن زمـانـي | الملك المعظَّـم فيصـلُ |
ملـك يجـود ولا يمـلُّ | ووجـهــه يتـهـلَّـلُ |
يهمي فيرجـع مُخصِبـاً | منـهُ المكـان المُمْحِـلُ |
خُلُـق بـه فـي الحِلـم | والقسمـاتِ لا يتحـوَّلُ |
بحر الندى والبأس يُحيي | بـالـنـوال ويـقـتـلُ |
هـو جحفـل فـرد ولا | يَثنـي لقـاه الجحـفـلُ |
ليث ربيـط الجـأش إذ | في الحرب جاش المِرجْلُ |
غيث إذا برقت رعـود | الصُّمـعِ فهـو المُسْبِـلُ |
يروي القَفا بـدم العِـدا | فهـو المُعِـلُّ المُنْـهِـلُ |
يا أيهـا الملـك الـذي | حقّـاً يقـول ويفـعَـلُ |
إنـي سألتـك أن تــم | دّ علـيَّ مـا تتفـضـلُ |
لك عـادة حسنـاء فـي | نا لـم تـزل تتسلسـلُ |
والبحر أنت فليس تنـق | صُـه الـدلاء النُّـحَّـلُ |
إنـي لغيـر جنابـكـم | فـي الخلـق لا أتذلـلُ |
والعز منك فكيـف يَـل | قى الذل من لـك يأمُـلُ |
واسمح بتكرار السـؤال | فـإن فضلـك أجــزلُ |
إنّا نظـنُّ بـك الجمـي | لَ لـذاك جئنـا نسـألُ |
فـإذا تيممـك الرسُـولُ | نقـول فـاز المُـرسِـلُ |