من بات طول الليل يرعى الفرقدا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
من بات طول الليل يرعى الفرقدا" | " هيهات يطمع بالجوى أني رقدا |
ولقد ملأتَ جوانحي ناراً ولَوْ" | " لا الدمعُ يطفيها أذبْتُ الجلمدا |
وإذا غدوتُ غدوتُ في هَمٍّ وإن" | " أمسيتَ صرتُ مع النجوم مسهَّدا |
من كان يرقب زورةً من حِبِّه" | " تشفى الفؤاد فكيف ينسى الموعدا |
والخطْبُ سهل في تكاليف الهوى" | " إن كان يدرَك فيه ما يشفي الصَّدى |
إني لأهوى ظَبية لو أنهَّا" | " برزت غدا نور الغزالة أسودا |
برزت جِهاراً ليلةً في رامة" | " فغدا لها جند الملاحة سُجَّدا |
قد طال عهدي بالعُذيب بهَا فهل" | " من رجعة تُنجي النفوس من الرّدى |
لله دهرٌ قد تعاطينا بهِ" | " كأس الهوى صرفاً فراح وما غدا |
لم يُبق بالأحشاء إلا حسرةً" | " والشملِ إلا فرقةً وتبدُّدا |
من لي بإطفاء الهوى من مهجتي" | " يأبى تسعُّر ناره أن يخمدا |
فلأطفئنَّ لظى حشاي بمدحةٍ" | " أعنى بها ذاك الكريم محمدا |
كشافُ خطب المعتفين مبلِّغٌ" | " آمالَهم فِيّاضُ أودية الندى |
طلق الجبين أغرّ صاحب بهجة" | " تلقاهُ يُشرق كالحسَام مجرَّدا |
عالي البنا والقدر رحب الصَّدر لا" | " يعروه ما يعرو القلوب من الصَّدى |
جَمُّ المكارم كم به من مُعدِم" | " أمسى بأطواق الجميل مقلدا |
مُتهللُ في النازلات محلِّلٌ" | " للمشكلات مجلِّل أهلَ الهُدى |
نجلُ الهمام الشهمِ سلطانِ القُرى" | " أندى الملوك يداً وأعظم سؤدَدا |
يا سَيدي هذي وحيدة حسنها" | " تسعى إليك وكنتَ فيها الأوحدا |
فأمنن عليها بالقبر فإنّهَا ابْ" | " نة يومها ولكم مفاخرُ سرمَدا |
ابناءَ فيصل أنتم كهف الورى" | " وأبوكم منْ بالجميل قد ارتدى |