أوقوفُ صبٍّ كالكليـم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أوقوفُ صبٍّ كالكليـم | بديار محبـوب كريـم |
أم تلك ريا مـن أحـبّ | سَرَت فمرّ بها النسيـمْ |
أم روضة غنَّـاء مَـا | سَتْ حين باكرها النعيمْ |
إنَّ الولايـة والـبَـرَا | ءة عمدة الدين القويـمْ |
وكذا الوقوف شريعـة | وبدونهـا لا يستقـيـمْ |
لَكنه في الشـرع كـفَّ | ك عن قدومك للغميـمْ |
هو خمسة فوقوف ديـن | أصلها وهـو الصميـمْ |
ووقوف دين في امرئٍ | بصفاته لسـت العليـمْ |
ووقوف رأي في وليّك | جـاء بالحـدث البهيـمْ |
لم تدر كيف الحكم فيـه | ولم تسل عنـه الحكيـم |
فإذا سالـت فـذا وقـو | فُ سؤال ذي طلب سليمْ |
ووقــوف أشـكـال | تقاتل أولياءَك في عظيمْ |
لم تدر ما السبب الـذي | قد أوجب الخطب الجسيمْ |
ووقوف شـك لا يـوا | لي لا العدو ولا الحميمْ |
فأمنه إذ قد شـك فـي | أهل الصراط المستقيـمْ |
ووقوف دين لـم يسـع | جهلاً لغمـر أو عليـمْ |
فإذا وقفت وما قفـوت | أتيـت بالقلـب السليـمْ |
والمرتضى من يتقي ال | محجور بالورع المقيـمْ |
والصِرْف من يسعى إلى | مرضاة مولاه الكريـمْ |
والحق أبلـج والموفَّـق | لا يضـل ولا يهـيـمْ |
والله حــدَّ لـديـنـه | حدّاً فلا تَعـدُ الحريـمْ |
ولَمنْ يَحُمْ حول الحمـى | والمتقـي لا كالغشيـمْ |
والذنب خِـطْءٌ والتقـى | يمحوه والمولى رحيـمْ |