بلغـوا عنـي السَّلامـا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بلغـوا عنـي السَّلامـا | بالحمى صَحباً كرامـا |
وسلوا عن قلب صـبٍّ | بـهـمُ دامَ التـزامـا |
غادروا الصبَّ صريعاً | ظـلّ هَمّـاً وهُيَـامـا |
بـيـن أجـفـان دوامٍ | ولظـى وجـدٍ دوامـا |
نسْمةَ الصبـح أديِـري | خَبـر الحـيّ دوامـا |
والنّدى مـا انهـل إلا | رفرفت بيـن النَّدامـى |
يشتفـي القلـب بريـحٍ | خالطت ريح الخُزامـى |
سرقت ريَّـا الغوانـي | فلـذا ضـاءت ختامـا |
يا ظباءَ الجَـزْع رفقـاً | إنَّ في العُـرْب ذِمامـا |
قد سفكتـم دمَ مُضْنـىً | بكـم صلـى وصامـا |
هل سمعتم أهـل ديـنٍ | يستحلـون الحَـرامـا |
إنَّ بالوجـنـة نَــاراً | بالحشى تسطو ضرِاما |
لـم تكـن إلاَّ لــذَاك | الْخالِ بـرداً وسلامـا |
زادني الشوق غرامـاً | للأُلَى حلُّـوا الخيامـا |
فكفى بالشـوق خَطبـاً | وكفـى بـي مستهامـا |
وكفـى بالسيـد الـن | ادر شهمـاً وهُمـامـا |
مَلِـكٌ سُحْـبُ أيـادي | ه أبـت إلا انسجـامـا |
ذو مـسـاعٍ بـوّأتْـه | هامـةَ النَجْـم مُقامـا |
وفِعـالٍ قـد أضـاءت | بلآليـهـا الظـلامـا |
غنَّت العليـاء طوعـاً | حيث أولتـه الزمامـا |
ذو امتـثـال لأبـيـه | يسبق الفعـلُ الكلامـا |
سـارَ يومـاً إذ دعـاهُ | يجذب الجيش اللُّهامـا |
فاستقـلُّـوا كـبـروق | تسبق السُّحْب الجَهامـا |
وأبـو سابـور فيهـم | يكشف السود العِظامـا |
فأتـى نَخْـل عروسـاً | تُخجل البـدر التمامـا |
ومضى عنها إلـى أن | حـلَّ بالفيحـا مقامـا |
ثـمَّ هبّـت عـزَمـات | منـه للسيـر اهتمامـا |
وسرى عنها وهزَّت مط | رح الخـيـر قـوامـا |
ودعت مسكـد جهـراً | تبتغـي منـه لمـامـا |
فـأبـى إلاّ رجـوعـاً | لأبـيـه واحتـرامـا |
وأتى السيـب صباحـاً | ورأى الخيـر الأنامـا |
أَبْنَ سلطـانِ الرعايـا | خيرَ من باهى وسامـى |
فأطـال الـلّـه كـفّـاً | أولت الفضـل الأنامـا |
سيـدي نـادرُ هـذي | غادةٌ تُهـدي السلامـا |
جُـدْ عليهـا بقَـبـولٍ | فهـو المَهْـرُ تمـامـا |