أرشيف الشعر العربي

دعوا الدمع عن مقلتي ينقُلُ

دعوا الدمع عن مقلتي ينقُلُ

مدة قراءة القصيدة : 3 دقائق .
دعوا الدمع عن مقلتي ينقُلُ" "حديثَ الهوى فهوى المرسَلُ
وهذي صحيفة جسمي بهـا" "حواشي الصبابة لا تجهـلُ
إذا كتم الصب سر الهـوى" "أذاعتـه أدمعـه الهُـمَّـلُ
جوارحه نطقـت بالهـوى" "فلا ريبَ إن سكتَ المِقْـولُ
أأحبابَنـا طـال هجرانكـم" "وشق على الصَبّ ما يحملُ
وإني حليف الأسى بعدكـم" "طريح الضَنا بالجفا مُثقَـلُ
جفوتـم محبكـم آخِــراً" "فـأيـن زمانـكـمُ الأولُ
تغافلتـم عــن مُعنّـاكـم" "بأنواركـم وهـو لا يغفـلْ
تشاغـلـتـم بتعالـيـكـم" "عن الصب وهو بكم مُشغَلُ
شغلتم فؤادي وجسمي هوىً" "فليـس لغيركـم مـدخـلُ
أبث هواي ووجـدي لكـم" "وتجفوننـي أكـذا يجمُـلُ
سأرحـل مستبقيـاً حبكـم" "ولكن إلى أين ذا المرحـلُ
وإني لأهوى النوى ان يكن" "رضاكم عليَّ بها يحصـلُ
يقولـون مالـك مستلزمـاً" "مكانك للرَّحْـب لا ترحـلُ
فقلت ومن أين أبغي الغنـى" "وقد ذهب الفضل والأفضلُ
فإن كان لا بدَّ مـن نقلـة" "فنمضي لنحوكِ يـا ينقـلُ
ديار الأميـر علـيٍّ بهَـا" "وبدر السَّما بالسّمـا ينـزلُ
ديـارٌ إذا جئتَهـا راجيـاً" "أحاط بك الفَـرَجُ المقبِـلُ
مضى سلف جَمَع المكرمات" "وذا خلـف للعـلا مكمـلُ
عزيز الندى سائل فضلـه" "يسائل عمـن لـه يسـألُ
إذا منح الفضلَ أهلُ الرجـا" "به افتضح العارض المسبلُ
إذا فـاض نائلـه سَاحـة" "فما البحر والقطر والجدولُ
غدا هَـرِم هَرِمـاً عنـده" "وكـل سِنـان لــه الأولُ
وَليٌّ إذا قال يولـي المنـى" "ويعطي الجزيل ولا يبخـلُ
يقول ويفعـل عـن قـدرة" "وبعـض يقـول ولا يفعـلُ
شجاع إذا صال يرتاع مِن" "مهابتـه الأسـد المشـبِـلُ
هو الجحفل اليوم ذاتـاً ولا" "يـرد مقاصـدَه الجحفـلُ
حكى البدر حسناً وقدراً سما" "فلـم أدر أيهُّمـا أفـضـلُ
على أن بدر السما ينجلـي" "وهـذا يزيـد ويستكـمـلُ
أتيناه من نـازحٍ طالبيـن" "لِقاه كمـا يُطلَـب المنهـلُ
فأوسعَنـا بهجـةً خُلْـقُـه" "وبلّغنـا منـه مـا نأمـلُ
فلا زال كهفاً لأهل الهُـدى" "وبحـراً فوائضـه تشمـلُ
ولا زال أنصـارهُ حولـه" "كليث الشرى حوله الأشبُلُ
ولا زال متصـلاً عـمـره" "ومرتفعـاً قـدرُه الأكمـلُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن شيخان السالمي) .

ترينا الليالي قلها وأجلها

شنِّف السمعَ بابتكار المعَاني

هديتَ النَفْس يا نفَسَ الشمال

والكاشحون إذا رأوْني

أخو البرحاء لا يسلو بوعظ


ساهم - قرآن ٢