مرآة لخالدة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
1- الموجة | خالِدهْ | شَجَنٌ تُورقُ الغصونْ | حولَه، | خالِده | سَفَرٌ يُغرقُ النّهارْ | في مياهِ العيونْ | موجةٌ علّمتْني | أنّ ضوء النّجومْ | أنّ وجهَ الغيومْ | وأنينَ الغُبارْ | زهرةً واحده... | 2- تحت الماء | نمنا في ثوبِ منسوجْ | من عُنّاب الليل - اللَّيلُ هَباءٌ ، والأحشاءْ | تهليلُ دمٍ ، إيقاعُ صنوجْ | وبريقُ شموسٍ تحت الماءْ. | واللّيلةُ حبلى... | 3- الضياع | مَرّةٌ، ضعتُ في يديكِ، وكانَتْ | شفتي قلعةٌ تحنُّ إلى فتحٍ غريبٍ | وتعشَقُ التّطويقا. | وتقدّمت، | كانَ خصركِ سلطاناً، | وكانت يداك فاتحةَ الجيش، | وعيناكِ مخبأً وصديقاً | والتحَمْنا، ضعنا معاً، ودخلْنا | غابة النّار - أرسم الخُطْوةَ الأولى إليها | وتفتحينَ الطّريقا... | 4- تعب | ألتعبُ القديمُ حول البيتْ | صارت له جرارٌ | وشرْفةٌ | ينام في أكواخها، يغيبُ، كم قلقنا | عليه في أسفارِه، ركضنا | نَطوفُ حول البيتْ | نسأل كلّ عشبةٍ ، نُصلّي | نَلمحه، نصيح: كيفَ، ماذا، وأينَ؟ كلُّ ريحٍ | أتتْ | وكلّ غصن | أتى | وما أتيتْ... | 5- الموت | بَعد هذي الثواني يجيءُ الزّمانُ الصّغيرْ | وتجيءُ الخطى والدروب المعادَهْ | بَعدَها تهرم البيوتُ | بعدها يُطفئُ السريرْ | نار أيّامِه ويموتُ | وتموتُ الوسادهْ. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أدونيس) .