وقائلةٍ لِمْ عَرَتْك الهموم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وقائلةٍ لِمْ عَرَتْك الهموم | وأمرُك ممتثَل في الأُمَمْ |
فقلت ذريني على حالتي | فإنَّ الهموم بقدر الهِمَمْ |
أيرتاح قلب امرئٍ لم يزل | يُعادي الكرى ويغادي الكرَمْ |
ومن كان مسعاه نيل العُلا | فما يقطع العيشَ إلاَّ بهَمّْ |
على طرق المجد سَاعاتُه | تمر منغّصةً بالغُمَمْ |
أيرضى كبيرُ المسَاعي بأن | يعيش بدنياه عيش البَهَمْ |
من الناس من رام عز الدُّنى | وليس لهُ بعدها من قَدَمْ |
ومنهم من اختار أُخراهُ إذ | هي القصد والغيرُ فرع العَدَمْ |
ومنهم من أختار كلتَيْهما | فوفّقهُ الله خير القِسَمْ |
وكل المطالب لم تخلُ من | أذىً ويهون إذا الخيرُ عَمّ |
وأينَ الذي لم تزل حالهُ | ومسعاهُ من دهره في سَلَمْ |
وهذي حظوظ وما كلهم | عليها يوفق والقول تَمّْ |