سراب الفيافي ذو الصَدَى فيه يطمع
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
سراب الفيافي ذو الصَدَى فيه يطمع | وما كل وادٍ فيه للمَرْسِ مزرُع |
فلا تستغث من لم يُفض سُحبَه على الأ | نام فما كل السحائب تهمعُ |
ولا تطلبنّ النصر من غير قادر | عليه ولكن فادع من كان ينفعُ |
ترى شبحاً لونُ السحاب ثيابُه | فغرتك واستسقيتها وهي بلقعُ |
أمثلي من يرجى لكشف مهمة | وكفي عن قطف المعارف اقطعُ |
أيا من أذاب الفكر تبرُ صفائه | إليَّ فهب إني لشكرك أضرُع |
وخذ من جوابي ما يوافق للهُدى | فللحق نهج نوره يتشعشعُ |
فأشرح بذور الذكر ذاتاً ترى بهَا | بأفق الهُدى شمس المعارف تطلعُ |
وإن أنت قطعت العلائق نازحاً | عن الخلق أبصرت الحقائق تسطعُ |
وأقمع لموت القلب بارد يابس | بضدهما والشيء بالضد يقمعُ |
ولا تسرفَنْ في الأكل والشرب إذ هما | أشد ضراراً للقلوب وأقطعُ |
فلم ترَ أحيا للقلوب من الطوى | ومحض التقى أكرم بمن ذين يجمعُ |
ومن شاء علماً يلتزم خلوة بيا | عليمُ فمنه أبحر العلم تنبعُ |
ومن يتلهُ صدقاً بعيداً عن الورى | على الشرط جاءته الاجابة تسرعُ |
وللحفظ آيات وقطع لبلغم | وترك المعاصي والمحبة أجمعُ |
وفي الهاء من اسم الجلالةِ ضمّةٌ | بتكبيرةٍ والنطق بالضم أوسعُ |
ونطقك بين الكسرِ والضم في | التقا الشِفاه هو الاشمام والخلف يرفعُ |
ومن مدَّ تلك الهاء واواً دواؤها | فللنقض برق في فضا العمد يلمعُ |
ولا تغترر من حالتي غير أنني | لسنة خير الخلق ما زلتُ أتبعُ |