قولا لذات الحسن والحسنات
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قولا لذات الحسن والحسنات" | "تُغمدْ سيوف الغنج واللحظاتِ |
تركتْ قلوب العاشقين طعينة" | "بأسنةٍ القامات والخطرات |
كنَّا صُحاة من هوىً فبدت لنا" | "فأتت دواعي الحب بالسكرات |
أوَما درت عشاقها ما أوقعت" | "أحداقها في غامض المُهجَات |
هل رحمة منها لصب لم يزل" | "يصلى بنار الشوق والحسرَات |
ولَّعت وما سألت عن الصَّب الذي" | "باتت تقلبه يد الجفوات |
لم يَهْنَ لي من بعدها عيش ولا" | "طابت لديَّ مجالس اللذات |
فإذا طويتُ شبعتُ من تذكارهَا" | "وإذا ظمئتُ شربت من عبراتي |
ولربَّ ليلٍ بته مُتأرِّقاً" | "أوريتُ فحمَ دجاهُ بالزفرات |
أرعى كواكبه وأشكي طوله" | "متطرحاً في لجةِ الظلمات |
حتى بدا فلق الصَّباح كأنَّهُ" | "وجه الكريم محمد بن بيات |
بهَج المحيَّا طيب الملقى" | "رفيعُ المرتقى متيمَّن الحركات |
حاز المكارم جملة فأشاعها" | "في الناس فازدحمت بنو الحاجات |
شيخ تخالفت الوفود ببابه" | "ما بين منصرف وآخر آتِ |
أمست محاسنه تلوح بدهرنا" | "فكأنهَّا غرر على الجبَهَات |
مِن شأنه فعل الجميل تجارةً" | "فأتاه ربح وافر الحسنات |
فله الهناء بما حباه ربُّه" | "من نعمة مِسكية النفحات |
وله الهنا بقدوم جمعة شبله" | "من سيره الهِندي بالبركات |
لله جمعة إذ بدا كالبدر أو" | "كالغيث أقبل خائِض الغمرات |
قدم السرور لأهله بقدومه" | "ومَلا قلوبَ الناس بالبهَجاتِ |
فأطال ربُّ العرش عمرهما ولا" | "زالا بمجد في العُلا وثباتِ |