أنا حـيٌّ يـوم أقبـل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أنا حـيٌّ يـوم أقبـل | لستُ إلاَّ منـهُ أقبـل |
كيف لا أحيـا وهـذا | فيـه للظمـآن منهـل |
وإذا ولــى فقلـبـي | من أذى البين تَولْـوَل |
إن تعـدَّى أو تبـدّى | لسـتُ عنـهُ أتبـدَّل |
ومعي المطلـق لكـن | عنده القلـب مسلسـل |
فـهـواهُ وفــؤادي | بـي تعلـى وتعلـل |
دمعيَ الكشـاف لكـن | دمعه الـدر المفصَّـل |
إنّ عمري في هـواهُ | كلـه ضـاع سَبهلـل |
أيُّها الظبـيُ المُقَبَّـى | آه مـن ذاك المقبَّـل |
مـذ تجليـتَ علينـا | كبَّـر الكُـل وهلـل |
نبضت فيك عروقـي | حين شاهدتك أكحـل |
فـإذا اشتـد غرامـي | سـرتُ لكـن أتعلـل |
كم قطعتُ السَّير فيـه | مجهلاً من بعد مجهل |
صرتُ كالمعتوه حبّـاً | لستُ أدري أين أرحل |
ما هداني غيرُ ضـوء | من سَنا الشهم المبجل |
من سنا وجـه محمـد | ولد السَّلطان فيصـل |
سيِّـدٌ تربـو سجَايَـا | هُ على القَطْر المعسَّـل |
سَلْ سَلِ السيدَ فضـلاً | فهو للظمـآن سلسـل |
فيه تخليـص لعـانٍ | وله التخليص مجمـل |
وإذا ما ضاقَ صـدرٌ | فله الشـرح المطـوَّل |
فهو بدر بيـن محفـل | وهو صدر عند جحفل |
وهو غيث في مكـانٍ | أغبرِ الجانـبِ أمحـل |
وهـو مفتـاحٌ إذا ب | ابُ الندى أصبح مقفلْ |
وهو مصباح إذا مَـا | صار فرع الليل اليـلْ |
كيف لا أمـدح قومـاً | بهـمُ الفضـل يكمَّـلْ |
وأبوهـم مـن عليـه | بعد ذي العرش المعوَّل |
سيّـدي زاركَ عيـدُ | الحجّ بالخير المعجَّـلْ |
فهنيئـاً لـكَ فـيـهِ | فهو بالنـور مجلَّـل |
وتقبَّـل تـاجِ مـدحٍ | فهـو بالـدرّ مكلَّـل |