للّه ما أوجه عبد الخنان
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
للّه ما أوجه عبد الخنان | في ظل مولانا مليك الزمان |
ختان نجليه اللذين هما | للدين عز وجلال قرآن |
سلطاننا عبد العزيز الذي | ليس له في الجود والفضل ثان |
هابت ملوك الأرض طرا حمى | مقامه من كل فاص ودان |
ما منهم إلا له وامق | يقلبه أو شاكر باللسان |
في عصره الزاهر انظر تجد | قلب الأنام ساكنا في أمان |
شيد هذا الملك بالعدل | والإنصاف بين الناس فالجوربان |
قد يهدم الظلم الديار كما | ان يد العدل لها خير بان |
من نظرت عيناه افعاله | لم تصبه بعد وجوه الحسان |
ومن غدا يشمله ظله | فما عليه من اوار الزمان |
وما عليه من دهان الورى | حتى يبيت منهم في هدان |
ابهج ما في الكون احسانه | وحسنه ابهر ما في المكان |
ورب طلق الوجه لكنما | يداه عن راجيه مغلولتان |
مهنأ راجى نداه معان | ومن عداه فمعنى مهان |
انا اذا رمنا مديحا له | اطاعنا فيه عصى البيان |
فكل حرف دونه آية | وكل لفظ منه تبدو معان |
كل لسان بث حمدا له | نخاله عذبا كهذا اللسان |
لولا معاليه لغص الورى | بما تمنوا من صلاح الاوان |
فذ المعالي والندى والحجى | وما نوى من صالح توأمان |
ان اطرب اللاهين عزف القيان | اواعجب الساهين صرف الدنان |
فهو الذي ليس له مطرب | سوى المثاني وسماع الاذان |
احيا السلاطين بالآئه | كأنهم قد برزوا للعيان |
وكل ما قد رام من غاية | مكنه من نيلها المستعان |
امساؤنا يشبه اصباحنا | ما دام فيه نوره يستبان |
فهذه الارض بها نير | وفي السماوات العلى نيران |
وان تكن ابحرها سبعة | فبحر جدواه غنى عن ثمان |
حماسة الاسلام تفتر عن | سماحة في وجهه والبنان |
يتيه وجه الارض عجبا اذا | انبأها المنبئ بالمهرجان |
يوم ترى موكبه حافلا | منتظما مثل عقود الجمان |
ووجه مولانا مضئ كما | اضاء احلاك الدجى الزبرقان |
ان يفتخر مجد بتعداد ما | له على جاد من الامتنان |
ففخر مولانا بالآئه | فاقت على العد بغير امتنان |
ما زال شكران الورى تاليا | لشأوها السابق في كل آن |
قد قارن التوفيق اعلانه | والبر نجواه ونعم القران |
فلم يكن والله من سره | وجهره ذام ولا بعض ذان |
سبحان من يختص بالفضل من | يشاء تفضيلا وما شاء كان |
أيده الرحمن ما أرخوا | لله ما وجه عيد الختان |