وهم الذين كسوا قوام جوائبي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وهم الذين كسوا قوام جوائبي | ثوبا من الفخر الذي لن يبذلا |
وجلوا مقامي في الوقائع بعدما | ازرى به صدأ فلم يك يجتلى |
واذكر رفاعة ذلك العلم الذي | ملأ المدارس علمه والمحفلا |
تزهو الجوائب لازدواج كلامه | بكلامها زهو المليحة بالحلى |
من اجل ذلك انتجت شكرا له | ابدا يزيد تاثلا وتاصلا |
لو كنت استقرى حساب جميعهم | لاتى إلى يوم الحساب مؤجلا |
ومن الفخار لنا اذا طاب الثنا | ان نمدح الملك العزيز الافضلا |
من جوده اغنى واقنى آملا | ووجوده سر الملائك والملا |
في كل فعل قد قضاه منة | وبكل لفظ قاله آلت إلى |
تمضي الامور بعزمه وبعدله | فاذا المضي يضارع المستقبلا |
لا يخطئ المستور منها رأيه | ابدا وليس لديه شيء معضلا |
افلا ترى كيف استصح زماننا | بفعاله من بعد ما قد خبلا |
فهو الذي صدق البليغ بوصفه | اذ قال احسن ما يكون واجملا |
قد علم الادباء وصف كماله | نظم البديع فطولوا وتطولا |
اهدى الملوك اليه فخر سماتهم | لما رأوه بالكمال مكللا |
وهو الذي باحاسن الاخلاق قد | نال الفخار جميعه وتجملا |
فالله نسأل ان يطيل بقاءه | ما رتل التالي الكتاب المنزلا |