أرشيف الشعر العربي

بيروت

بيروت

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .

1

يَسكنُ في بيروتْ

والأرض في عينيه أبجديّهْ

وخمسُ جامعاتْ

والصّخر تفّاحٌ وأغنيات.

لكنّه يموتْ -

كأنّه يسكن في جمجمه

بغير أيامٍ ولا هويّه.

2

كانت المائدهْ

غُرفاً،

يتصايَحُ فيها الضّيوفْ

كان لحمُ الخروفْ

جَبلاً، والشّرابْ

ساحراً حوله يطوفْ

وعلى الشّرْفة الذهبيّة في قبّة المائده

كانَ وجهٌ يبيدُ مع الأوجه البائدهْ -

كانَ وجهُ الكِتابْ.

3

عائشةٌ مرّت ، فكلُّ ليلِ

تَختٌ ، وكلّ ناقةٍ مصباحْ

لِلجسد الضّرير أو للزّمنِ الضّريرْ

عائِشةٌ تجتاحُ - لونُ الشّهوة اجتياحْ

راقصَها الأميرُ وهو لابسٌ قبّعة الشّحاذِ

أو راقصها الشّحاذُ وهو لابسٌ قبّعةَ الأميرْ

سامرَها غنّى لها حتى ذَوَى الكلامْ

لفّ عليها زندَه وغطّى

سُرّتها ، ونامْ ...

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أدونيس) .

مرآة الأرض

الصدفة

مرآة الرأس

أغنية إلى الخيال

سفر..


ساهم - قرآن ١