سام البعاد حشاشتي تسعيرا
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
سام البعاد حشاشتي تسعيرا | ومنى يؤول يسيرها تعسيرا |
وهوى يصعد زفرة مشبوبة | ويذيل صون مدامع تحديرا |
عال اصطباري لوعة فكانيي | لم الف قبل على الغرام صبورا |
ليلى طويل مثل همي لا ارى | لي مؤنسا فيه ولا يعفورا |
ابغي الصباح لاستريح بروحه | فاذا الصباح يزيدني تحسيرا |
اذ كان وقت رحيل احبابي به | فمتى يواف يجد بي التذكيرا |
يا حسرة ما ان يسبغ لها شجا | غير اللقاء وما اراه مشوراد |
حالت فياف بيننا موصولة ال | اطراف ينضى ريعهن العيرا |
كم قد رجوت حؤول حالي بعدما | ظعنوا فكان لي الرجاء غرورا |
ولكم سهرت الليل انحب باكيا | ندما وما اغنى النحيب نقيرا |
لا تسألوني عن سقامي بعد ان | ابلغتم من عبرتي التعبيرا |
لا تعذلوني قبل ان تتبينوا | شاني فمن ذا يعلم المقدورا |
لو كان دفع الضر في وسع الفتى | ما كنت تبصر عاشقا مهجورا |
زعم العذول وقد رآني واجما | اني اختبلت فعدت عروا بورا |
لا والذي يدري الخفي لقصتي | كالشمس في كبد السماء ظهورا |
تاللَه ما لمم عراني انما | ملل الاحبة راعني تحييرا |
فكأنني حذر قصور القول في | مدح الحسين فانثنى مبهورا |
ازكى الافاضل منصبا وخليقة | وسجية وطوية وضميرا |
احيى العلوم وان يكن من نعته | قد قيل جاء بنحرها نحريرا |
شهم اذا جالسته وفصلت عن | ناديه بان لك الخطير حقيرا |
ومتى تساجله تساجل ماجدا | تلقى كثيرك عنده مكثورا |
من آل بيهم الذين تبوأوا | شرفا يفوق سنا الكواكب نورا |
بيت على اسس المفاخر قد بنى | بيت المديح له يشيد قصورا |
وحسينهم من بينهم كالبدر لم | يبرح باوج المكرمات منيرا |
يهدى السراة وللسراة بهديه | قدة تفيد فخارهم تخفيراد |
فخر الذين اللَه فضلهم على | كل العباد وطهروا تطهيرا |
منهم ينابيع الهدى والعلم في | صحف تخلد فجرت تفجيرا |
وبهم اقام اللَه شرعة دينه | نورا يضيء ويمحق الديجورا |
يسمو بحي على الصلوة دعامه | وكذا يدوم مؤيدا منصورا |
لو لم يشا تفضيلهم لم يوتهم | قرآن حق منذرا وبشيرا |
فالمومنون به جزاهم جنة | والكافرون به لظى وسعيرا |
هذا الصراط المستقيم فمن يحد | عنه يعد يوم المعاد خسيرا |
يا ويح من قد ضل عنه وزاده | منه اليقين عن النجاة نفورا |
عض الانامل حسرة وندامة | يدعو هنالك ويلة وثبورا |
افيستوي من جلده بالنار مد | بوغ ومن يكسى الكساء حريرا |
افدى المصغر باسمه لكنما | بالقدر ظل مكبرا تكبيرا |
شوقي اليه وفضله وثناؤه | متشابهات فاتت التقديرا |
لكن اولها مناني بالاسى | وافاد آخرها اسا وحبورا |
علامة العصر الذي وشى لنا | بالحبر من تبيانه تحبيرا |
لم ندر أي الدر اغلى قيمة | اذ يبدع المنظوم والمنثورا |
اهدى عقودا منهما كرما الى | من لا يزال الى الكريم فقيرا |
لا لوم ان يبطئ جوابي عنهما | وعليهما فكري غدا مقصورا |
وثملت من صرفيهما وذهلت من | طرفيهما ولذا رجعت حسيرا |
يا ابن الكرام فدتك نفسي لا تلم | ان جئت في وصفي علاك قصورا |
مثلي من استعفى ومثلك من عفا | ولك التفضل اولا واخيرا |