أهلا بسلطاننا المعتز بالصمد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أهلا بسلطاننا المعتز بالصمد | رب البرية لم يولد ولم يلد |
عبد العزيز الذي عزت محامده | عن ان تمثل في بال وفي خلد |
اهلا بمن لم تغب عنا مكارمه | وان تغب يده الكرمى عن البلد |
اهلا بمن تبهج الاكوان طلعته | وتذهب الحزن بشراه عن الكبد |
سارت بارواحنا الارواح تحجبه | عنا وعادت بها اذ عاد عن افد |
ان ينقص السير بدر الافق ما نقصت به | محاسن بدر الارض عن عدد |
او كان يرمد من نور الضحى احد | فنحن من بعد شمس الملك في رمد |
قد كان يارق كي تكرى نواظرنا | فمذ نأى بات خالي الهم في سهد |
قامت هواجس هذا البين تزعجني | وكثرة الظن تمنى المرء بالكمد |
ناديت انسان عيني وهو ذوارق | خلقت يا ايها الانسان في كبد |
لو يعلم البحر أي الجود جلله | لكان يقذف بالعقيان لا الزبد |
ولو درت مصر ما بالشام من اسف | لشاطرته نصيب الفخر والرغد |
تود كل بلاد ان يشرفها | بنظرة منه تزكيها مدى الابد |
لسنا نروم على مرأى سناه رنا | وغير مرضاته في العمر لم نرد |
من خط اسطر مدح فيه فهى له | مرقاة عز ومعلاة على سند |
اسمى الورى حسبا والفعل شاهده | وخير ملتحد في الحادث النكد |
ادنى عزائمه يفرى احد ظبى | قوارع الدهر يوم البأس والجلد |
جل الذي بالعلى والمجد فضله | فما يدانيه في الاملاك من احد |
فخر السلاطين ان قلوا وان كثروا | للدين والملك منه خير ملتحد |
فاضت يداه نوالا غير محتقد | فاخجل السحب فانجابت على حقد |
حوى جميع المعالي واستفذ بها | فاعجب لفرد بهذا الجمع منفرد |
هو المطاع المفدى ان دنا ونأى | بالاهل والمال والارواح والولد |
مؤيد العزم ماضي الراي متخذ | من خشية الله جيشا سابغ العدد |
فالحمد لله ان قد عاد عن كثب | بنجله سالما مع جملة الحفد |
حمدا تدوم به البشرى مؤرخة | قدوم سلطاننا بالخير والمدد |