لا تسألاني عن ربي ووهاد
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
لا تسألاني عن ربي ووهاد | أو عن طلول قد عفت أو واد |
فلطالما أجريت دمعي عندها | وكذاك ذاب من الجماد فوادي |
لو ان طول النحب يغني ناحبا | لاعتضت عن سهري بطيب رقادي |
اني على سقمي تحملت النوى | فاني متى العدمان في ايجاد |
ان طال تحمالي فكم من قائل | ارأيت من حملوا على الاعواد |
والى م احرم والعناء ملازمي | حتى غدوت طريدة بطرادي |
يعدوني المطلوب موعوداً به | ويناله غيري بلا ميعاد |
امن ادكار الربع اظفر بالمنى | فتحول ما بيني وبين سهادي |
اين المنى واحبتي مبثوثة | في كل حاضرة وكل بلاد |
اني المنى والعين مني في فرو | ق ونورها في مصر عبد الهادي |
العبقري المنتضى من علمه | عضبا يفل مضارب الاضداد |
ابدى لنا في مصر نجما ثاقبا | لكن سناه بكل مصر هاد |
فيه الفوائد والفرائد فصلت | موصولة البرهان بالاسناد |
ان قال لم يترك لقوال مدى | اوصال هال وطال كل معاد |
لما رأى خصمي على قد افترى | سفها وحاد عن الصراط البادي |
شهر اليراع عليه وهو احد من | غرب الحسام لدى حؤول بعاد |
كبت الكذوب بكتبه واذاقه | ذل السكوت فلات حين عناد |
شبهت احرفه بآلات الوغى | ما بين رمح مشرع وطراد |
لا يخطئ البرجيس منها واحد | ولو ان حوليه القسوس عواد |
هو فيصل في الحكم يرضى فصله | من كان لم يقنع من الاشهاد |
اني وتقوى اللَه غاية قصده | في خلوة او في صميم النادي |
هذا الكريم الاريحي المفتدى | هذا الغيور على الحقوق الفادي |
للدين منه ناصر ومؤيد | عتد وللدنيا اجل عتاد |
ولذكر مثلبة اعف مغادر | ولفخر منقبة اخف مغاد |
ولاي مسعاة تحل مبادر | ولاي معلاة تجل مبادى |
ولكل مرتبة تزين معادل | ولكل معتبة تشين معاد |
ولكل حال تستعاب مند | وبكل بال يستطاب مناد |
تروى مفاخره صدى وراده | وترى مآثره هدى الرواد |
وعلاه تغلى ما يشيد مشيد | وحلاه تحلى ما يشيد الشادي |
في حكمه الفصل اليقين وحلمه | الفضل المبين وعزمه استنجادي |
ما كان اسعد ساعة فيها جلت | بصرى اشعة نجمه الوقاد |
حتى حسبتني امطيت من العلى | صهواتها وافدت كل مفاد |
حسبي باني قد تخذت وداده | لي جنة فبلغت غاي مرادي |
حسبي بان الناس اجمع ابصروا | منه نصيرا لي على الانكاد |
لا اتقى باسا وعندي نجمه | ذخرا يقيني من ذوي الافساد |
اني اذا استلأمت متقيا به | اصبحت فارس حملة وطراد |
لولاه لم يقطع لسان المفترى | عني ولم يفصل جدال جلاد |
ان الغوى اذا كتمت عيوبه | فعلى الغواية شانه متماد |
كم في بلاد المسلمين اذمة | وائمة جلت عن التعداد |
واماثل وافاضل بثنائهم | يحدو المطي الواخدات الحادي |
لكنما من بينهم لم يرعني | ويراع حقي غير عبد الهادي |
فاذا مدحت فعاله فبذاك لي | فخر يكيد معاشر الحساد |
واذا حفظت ولاءه ووفاءه | فلتلك عندي ذمة لمعادي |
ان كنت انسى تارة عهد الصبى | لم انس منه العمر عهد اياد |
عاهدت ربي انني لا انثني | عن حبه واللَه بالمرصاد |
ان الرجاء بمعنييه كما ترى | صفة لوعد منه او ايعاد |
فالوعد مغناة الولى وانما | ايعاده كبت العدو العادي |
سقيا لابيار وما اهدت لنا | من ارضها طودا من الاطواد |
من كان يبلغ في العلاء حضيضه | فهو المشار اليه في الامجاد |
اما العلوم فانه نبراسها | يهدى اليقين لحاضر ولباد |
فيض من المولى عليه وان تقل | عن جد كسب كان قول سداد |
هو في المعارف والمحامد منتهى | صيغ الجموع وواحد الآحاد |
في الطرس من اقلامه درر وفي | البابنا من فيه نشوة جاد |
يصبيك بالادب المؤدب مثلما | يسبيك بالانشاء والانشاد |
لو صورت اخلاقه بالحبر لم | تنكر مرادفة السنا لمداد |
للّه مصر وعلمها وعليمها | علم الهدى والفضل والارشاد |
ما ان يحيط به المقال لو انه | من موج بحر زاخر الامداد |
يشتد ازر المسلمين به كما | يوهي ازار الشرك والالحاد |
فلذاك كان على الجوائب مدحه | حقا وايجابا مدى الاباد |