أهديتني دررا والجود شنشنة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أهديتني دررا والجود شنشنة | ورثته عن جدود غير مغصوب |
فما الذي بعدها اهدى اليك سوى | جزع وما الشهد طعما كالسعابيب |
رعيت عهدا قديما كاد يدرس من | صرف الزمان بتشريق وتغريب |
فبان فضلك في حفظ الوداد كما | قد بان في النظم والامران مطوبي |
وما الحبيب على ود بمتهم | ولا على بعده حينا بمعتوب |
اهلاً بها اسطراً داوت حليف ضنى | لم تلق الا بتكريم وترحيب |
انزلتها من فؤادي خير منزلة | وللمشاعر كانت نفحة الطيب |
بها اغالي واغنى في المدائح عن | نعى الديار اذا اقوت وتشبيب |
قد حببت لي غلوا في الثناء وان | قليته في سواه أي تحبيب |
جاءت مهذبة تحكى خلائقك ال | حسنى التي طالما فاقت بتهذيب |
ان قصر المدح عن اطرائها حصرا | فانه قول صدق غير مكذوب |
اولاك مولاك فضلا ليس ينكره | الا حسود مناه في الاكاذيب |
فكن كما شئت فالابصار شاهدة | والسن الصدق تثنى دون تكذيب |
وكن للبنان يوما قدوة حسنت | في كل سعي يسنى الخير مرغوب |
لو اقتدى اهله يوما بحزمك لم | يكن به من ربوع بلو تخريب |
بل كان يعمر عمرانا بدون في | راس التواريخ بل في كل مكتوب |
يا ليته مستمد من فعالك ما | يقيه من شر تأليب وتحزيب |
ما باله لم يصخ سمعا لنصحك اذ | بدا كما لاح فجر غير محجوب |
عدوا الرشاد اقاويلا ملفقه | وغرهم قول من يزهى بتلقيب |
فكان عقباهم حزا لندامة | صدورهم بعد خسران وتتبيب |
يا ليت قومك تهديهم حلاك الى | وجه الصواب وننجيهم من الحوب |