ويلي على هذي الجوائب
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
ويلي على هذي الجوائب | جآت عليّ من النوائب |
هاجت عليّ الناس من | خل ومعرفة وصاحب |
فتألبوا لخصامها | زمرا كأنهم كتائب |
اودعتها من كل ما | شاق الاديب من الغرائب |
ولها سهرت ليالي اعتكرت | باحلاك المصائب |
وصرفت فيها الجهد | اجمع صرف نقاد محاسب |
وكسوتها من نسج نظمي | محكما حلل المناقب |
وجلوتها بكرا على الخطباء | جلت عن شوائب |
لكنها من سوء حظي | لم تفز منهم بخاطب |
فتباعدوا عنها تبا | عد من يخاف من المعاطب |
وتجسسوا عن ذأمها | وهي البراء من المعايب |
قال المشاغب انها | بدع وحظر البدع واجب |
وبها عويص اللفظ مجهدة | لخاطر كل كاتب |
ما ان عهدنا مثلها | من قبل في احد المكاتب |
وبها كلام في السيا | سة بين مغلوب وغالب |
واصول اشتملت على | فقه المراتب والمناصب |
ورسوم ارض لم تطأ | اقدامنا فيها مناكب |
انا اذا جدنا بدينار | على ذا فهو ذاهب |
ان الحوادث عندنا | هي ان تبين عن العجائب |
وعن الخزائن والدفا | ئن والمعادن والمكاسب |
وعن الطلاسم والرقى | والنفث في عقد المطالب |
وعن المنادم والمسا | مر والاحبة والحبائب |
وعن الجرائد والكوا | عب والمحاجر والمشانب |
فتكون كل مقالة فيها | فيها تعد من الغرائب |
وتكون أول فقرة | منها تدل على العواقب |
وتكون تغني السامعين | عن المآكل والمشارب |
وعن المفارش والملا | بس والملاهي والملاعب |
وتكون للمقرور دفئا | ثم سلسلات للائب |
وتكون خذروف الصبا | يا ثم عكاز الشهارب |
وتكون اكوانا والوانا | على عدد الكواكب |
هذا الذي عيبت به والعيب | من قبل المعايب |
اني وحقك لست ذا | صلف ولا للوتر طالب |
واذا قدرت على عقا | ب أخ فما انا بالمعاقب |
بل لو اساء اليّ من | خالك لم اك بالمعاتب |
اذ كنت اعلم انه | عن كل مسألة يجاوب |
ولربما آل الجدا | ل الى جلاد بالقواضب |
واعادة الكلم التي | تنكى القروح من المثالب |
لكنني رجل اغا | ر على جوائبي الغوائب |
اني ارى عرض الجو | ائب ان يصان من الوجائب |
عاهدتها ان لا تعو | د إلى عوض معاد خائب |
ولها ضمنت الفوز في | جوب المشارق والمغارب |
وهي التي عنى تنو | ب لدى الاباعد والاقارب |
وعلى المنيب الحران | يقي الذي هو عنه نائب |
فعلى حفظ ذمارها | عن كل عياب وثالب |
فالطعن فيها نافذ | في الخلب مني والترائب |
ويسؤني ما ساءها | وخصيمها خصمي المحارب |
ما بال من يهوى العجا | ئب لا يرى فيها عجائب |
عربية سبكا ولكن | تبرها تبر الاجانب |
ما شم منها عجمة | انف المراغم والمراقب |
حتى كأن نقيبتي | ام لها دون النقائب |
مع صون معنى الاصل عما | لا يلائم او يناسب |
وبذاك من جهد القريحة | ما تشيب به الذوائب |
ويعيد يومي غيهبا | يخفى به وجه المطالب |
تالله ان بياض شعري | نصفه من ذي الغياهب |
افبعد هذا من ملا | م او خصام من مشاغب |
لو كان هذا الخلق | مثلي كان كلهم اقارب |