في عيد ميلادها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
فِدىً لعمركِ ساعاتي وأيّامي | عاماً كبرتِ، فهل قارَبتِ أعوامي؟! |
أم ما تزالُ لنا في الغَيبِ أربعةٌ | وأربعون.. طويلٌ شوطُها، دامي؟! |
وكيف أختصرُ الدُّنيا فَيُصبحُ لي | عمرٌ كعُمركِ لكنْ، دونَ أرقامِ! |
ياني.. وعمرُكِ عمري.. لو تُخيِّرُني الـ | دنيا، تَنازلتُ عن عرشي وأختامي |
وقلتُ هذي، على أقدامِها سجَدتْ | قصائدي كلُّها، وانهَلَّ إلهامي |
سقَيتُ كلَّ مَسامٍ من مَفاتِنها | بذَوبِ قلبي أنا المستمطِرُ الظَّامي! |
وصرتُ فيها رَباباً.. كلُّ أورِدَتي | أوتارُهُ.. وهي صارَتْ كلَّ أنغامي! |
* | |
ياني.. سأسألُ عرشَ اللهِ مغفرَةً | أنْ قلتُ: ياني.. على أطرافِهِ نامي! |
لعلَّني حين أغفو تحتَ قُبَّتِهِ | أحسُّ وجهَكِ يغفو فوقَ أحلامي! |
ياني.. لعيدِكِ أضلاعي سأُسرِِجُها | شَمعاً، واخشَعُ من رأسي لأقدامي |
مُرَتِّلاً.. ساجداً لله.. مُبتَهلاً | أنْ تُصبحي أنتِ أوراقي وأقلامي |
ونبضَ قلبي، وأمواجي، وأشرِعَتي | وأن تظلّي قناديلي وأعلامي! |