أرشيف الشعر العربي

لَقَد مَرَّ بي أَمسِ بِالصُدفَةِ

لَقَد مَرَّ بي أَمسِ بِالصُدفَةِ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
لَقَد مَرَّ بي أَمسِ بِالصُدفَةِ فَتاةٌ لَها الحُسنُ في الوُجنَةِ
فَلَم تَتَرَدَّد بِأَن قَطَفَتني فَشَعَّت عَلى شعرِها نِجمَتي
وَلم يَمضِ يَومانِ حَتّى ذَبلتُ فَأُسقِطتُ صَفراءَ كَالميتَةِ
وَصِرتُ أُداسُ بِاَقدامِها إِلى أَن رَمَتني مِن الشُرفَةِ
وَفي الصُبحِ أَبصَرَني عابِرٌ وَقد شَمَّ بي أَرَجَ النَكهَةِ
فَحَنَّ عَلَيَّ وَقَرَّبَ مِنّي عُيونَ التَساؤُلِ عَن حالَتي
وَقد لَمَّني بِخُشوعٍ وَقال تَعالَي أُرَوِّكِ مِن دَمعَتي
تَعالي فَإِنَّك رَمزٌ لِقَلبي وَرَمزٌ لِعمريَ في شَقوَتي
يعفِّرُكِ الناسُ تَحتَ النِعالِ وَأَنتِ تجودينَ بِالنَفحَةِ
فَكُلُّ الَّذينَ أَساؤوا إِلَيكِ أَجدتِ عَلَيهِمِ بِالرَحمَة
تَعالَي فَبُستانُكِ الصَدر وَالقَلبُ يروّيكِ مِن منهلِ المُهجَةِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الياس أبو شبكة) .

أَيا قُبلَةً مَرَّت عَلى ضَفَّتَي في

يا بِلادي لَكِ قَلبي

شاعِرَ الدَمعِ ما جَنيتُ بِشَيءٍ

شاعِرُ القَلبِ ضاقَ عَنهُ البَيانُ

أَولا تَراهُم يَرتَدونَ


روائع الشيخ عبدالكريم خضير