بَدا في العُلى بَدر الهُدى فَأَنارَهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بَدا في العُلى بَدر الهُدى فَأَنارَهُ | وَتَمَّ فَكانَت هالَة السَعدِ دارَهُ |
وَما هالَةٌ لَكن سَوادَ عُيونِنا | بِهِ دارَ لَما أَحدَقَت فَانارَهُ |
فَمَن شَكَّ فَليَنظُر بِوَجهِ خَليلنا | عُذاراً عَلَيهِ الأُنس أَلقى إِخضِرارَهُ |
فَفي فِكرِهِ السامي لَهيبٌ مِن الذَكا | أَبانَ دُخاناً وَهُوَ يَخفي أَوارَهُ |
وَلَو لَم يَكُن صُبح الرَجا وَجهَهُ لَما | عَلا فيهِ ذَيّاك الدُخان شَرارَهُ |
خَليلٌ بَدا يَحيي الخَليلَ بِلُطفِهِ | جَليلٌ غَدا فعلُ الجمل شِعارَهُ |
دَعاهُ أَثير المَجدِ لُطفاً لِبُرجِهِ | فَلاحَ وَأَبدى لِلعِبادِ وَقارَهُ |
أَبانَ لافقِ السَعدِ كَوكَبُ وَجهِهِ | مَعاً وَهُوَ يَجلي لَيلَهُ وَنَهارَهُ |
وَحيي فَأَحيانا فَقُلتُ مُؤَرِخاً | خَليلُ الكَمالِ الآنَ أَبدى عذارَهُ |