أرشيف الشعر العربي

لَكَ الصَدرُ في العَلياءِ أَنتَ يَدُ العُلى

لَكَ الصَدرُ في العَلياءِ أَنتَ يَدُ العُلى

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
لَكَ الصَدرُ في العَلياءِ أَنتَ يَدُ العُلى وَبَدرُ الهُدى العالي وَفَخرَ بَني المَلا
أَتَت نَحوَ عَلياكَ الصَدارَة تَنجَلي فَقُلتُ أَتَت في عَهدِها تذكرُ الوَلا
وَما هِيَ إِلا خِلَةٌ وَأَليفَةٌ لِذاتِكَ لا تَنسى الزَمان الَّذي خَلا
وَما كانَ ذاكَ البُعد عَن أُفقِها سِوى سَبيلٍ لِتَجديد اللِقاءِ الَّذي حَلا
دَعَتكَ بِهَذا العَصر أَولَ خاطِبٍ لِهام مَعاليها فَلا زِلتَ أَوَلا
بِذاتك هامَ الكَون أَجمَع أَنَّهُ عَلَيكَ بِهَذا العَصر أَمَّ وَعَولا
جَمَعتَ شِعارَ الحِلم وَالحَزم مِثلَما رَفَعتَ مَنارَ العِلمِ وَالفهم فَاِنجَلى
يَراعكَ في يُمناك جَردَهُ الهُدى فَكانَ لَهُ بَحر الحَقيقَةِ منهَلا
لَقَد أَسكَر الدُنيا كانَّ مِدادَهُ وَقَد سَلَبَ الأَلبابَ نَوعٌ مِن الطَلا
بَدا يَنفُث السِحر الحَلال وَقَد رَوى عَن الحِكمَة الغَراء سِرّاً فَأَذهَلا
وَلَم يَكُن عَصر النُبوةِ قَد مَضى لِقُلتُ عَلَيهِ أَصبَحَ الوَحيُ مَنزِلا
يَنوبُ عَن السَيف الصَقيل لَدى الوَغى فَيَهتُف لا تَلقوا بِأَيديكُم إِلى
أَيا جسم لُطفٍ بِالوَقارِ قَد اِكتَسى وَيا هام مَجدٍ بِالفَخارِ تَكَللا
بِكَ الآن قَد أَحيى البِلاد مَليكَنا مُنيرُ أَثيرِ المَجد دامَ لَهُ العُلى
فَسَعد البَرايا أَرخوهُ بَدا وَقَد أَتى صَدرَهُ العالي أَميناً عَلي المَلا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (خليل الخوري) .

إِلى المَجلس العالي دَعتكَ المَسائِلُ

لَما هتفتَ بِشكرِ مَولانا الَّذي

حَبانا بِكَ الإِسعادُ لُطفاً فَأَبهَجا

ذِكراها في الحِما إِن تَنظُراها

لَكَ في بُروج المَجد أَسعَدَ طَلعَةِ


فهرس موضوعات القرآن