لاحَ الصُبوحَ وَبَهجَة الاِوقات
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لاحَ الصُبوحَ وَبَهجَة الاِوقات | فَاِشرَب وَعاط الصَب بِالكاسات |
وَاِحلِب بِراحِك لِلقُلوبِ تَروحا | فَالراح تُبدِع نَشأة اللَذّات |
وَاِنهَض فديتُك فَالزَمان مراقبي | ما الحَظ لي في كُل يَوم آتى |
وَدَع الوُشاة وَما تَقول عَواذِلي | فَالعَينُ عَيني وَالصِفاتُ صِفاتي |
دَعني وَما لاقى الفُؤادَ بِحُبِّها | لما صَبا بِشَقائِقَ الوُجناتِ |
لا غروان كانَ الرَشيق يُديرُها | في مَعهَدِ الغُزلانِ وَالبانات |
فَأَنا اثير بظل رَوض كرومها | وَلَو اِن في عَتقي شَهى حَياتي |
وَأَنا الشَهيد بِحُبِّ ذَوقٍ عَصيرِها | اِن كانَ في حبب الكُؤسِ مَماتى |
جَهل العَواذِل ما تُريدُ بِشُربِها | نَفسي وَما تَلقى مِنَ السَكرات |
وَتَسليا عَن جَفوَة أَم صَبوَة | لِفُؤادي المَضنى مِنَ الحَسرات |
شَتان بَينَ ظُنونِهِم وَسَرائِري | وَاللَهُ يَعلَمُ مُنتَهى غاياتي |
كَم باتَت الاِحداقُ يَسقى طلها | رَوض الجَوى وَحَدائِقَ اللَوعاتِ |
يا عاذِلي كُف المَلام فَاِنَّني | صَب بَدت بَينَ الوَرى آياتي |
قُل ما تَشاءُ فَان قَولَك مطربي | وَحَديثُ من أَهوى دوا عَلاتي |
اِن شِئتَ لِمنى أَو فَهَدِّد وَاِنهَنى | فَأَليم لَومِكَ في الهَوى لِذاتي |
لَعِبتُ بي الاِشجانُ حَتّى اِنَّني | لَم أَدرِ مَن أَهوى وَمَن هِيَ ذاتي |
وَرَسا بي الشَوقُ الخؤن لِمَعهَد | أَهُوَ اللَظى أَم غُرفَةُ الجَنّاتِ |