سطور مفقودة من رسالة المتنبي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
سطور | مفقودة | من | رسالة | المتنبي | إلى | جدته | 1966 | مارس | 16 | ربما .. | لو رمَّدَ الغيمُ | جفونَ الفجرِ | أو أزجى المدى النشوانُ | أشواقي إليكِ | وضيَّعَ السفرَ الطريقْ .. | ربما عدتُ صبيًّا .. | أرشفُ الأحلامَ | من عينيكِ | أستلقي على العشبِ النديِّ | فلا أفيقْ ..! | آه.. ياأنت التي | تبقين مابين ضلوعي | شهقةً أخرى | وأقمارًا تنامى | من جبينِ الأفْقِ | في نهرِ مساءاتي | فيصتكُّ البريق ..! | ربما .. ألقاكِ | وعدًا نائمًا | يسْتفزُّ الصحوَ | يسعلُ في كهوفِ الغيبِ | كالشيخِ العتيقْ ! | لوَّنَ الوجدُ | ثيابَ المجدِ | وانثلَّ التطوُّسُ في فمي شعرًا | ومازلتُ الفتى البدويَّ | يشهقُ من جدارِ الضوءِ | تأسرُهُ الشموسُ الحارقاتُ | فيلجِمُ القلق َ | المحالْ ! | لو ... | ساختِ الأقدامُ | في وحلِ التملُّقِ والخنوعِ | أيستقرُّ بنا السؤالْ ؟! | أو غيَّرَ التاريخُ | وجهَ الأرضِ | فانساقت جموعُ الجندِ | خلفَ الشعرِ | واندثرَ النزالْ ! | هل يستقرُّ بنا السؤالْ ؟!! | لاكانَ هذا الشوقُ | لاارتعدتْ فرائصُه | ولاكانَ الوصالْ ..!! | *** | أوَّاهُ ..لو تدرين | ياأمي التي تحنو كما أقسو | وتشربُ كأسَها العفْويَّ | في فرحٍ | وترقبُ فارسًا | يأتي على كتِفِ الرياحْ ..! | أوَّه لو تدرينَ | ماتَ الشوقُ .. | خانَ الليلُ مخدَعَهُ | فما ولدَ الصباحْ ..!! | آتيكِ .. | قبل الموتِ | بعد الموتِ | أو تأتين في وجعِ القصيدةِ | في احتضارِ الشوقِ | في رحم الجراحْ !! | |