بحقَ اعتذاري
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بحق اعتذاري | بحق النوارس تشرب من عرقي زرقةً | ثم تتلو انكساري.. | بحقِّ عيونكِ حين التقينا | تدلَّت من الأفق قنديلَ حبٍ .. | وصامت بشهرِ انتظاري ..! | بحقِّ فتى قضَّه الليلُ | أسلمه للخياناتِ .. | خدَّرَ فيه انبلاج النهارِ | بحق فؤادي الذي تعلمين بأنك أنثاهُ | ( تلكَ الرسائلُ ..ليستْ خياري..! ) | *** | أنا شاعرٌ جوَّعتهُ المواعيدُ | نامت على صمته قصةٌ | كفَّنتهُ النهاياتُ | حتى استتابْ | أنا عاشقٌ مرَّ في كل بابْ ..! | رأى الحبَّ أضغاثَ أنثى | رأى الناس من حولها | يسألون القصيدةََ | كيف استغاثتْ بها | فاستجابَ السحابْ ..؟! | أنا أول الوافدين لأرضِ السرابْ ...! | رأيتُ النوارسَ ظمأى | رأيت القبائلَ ترعى من البحر | عشبَ الغناءِ | رأيتُ جوادًا بلا فارسٍ | ورأيتُ نجومًا تضيءُ .. | رأيتُ النهار افتراءً | ووجه المساءِ اغتصابْ ..! | رأيتُ بعينيكِ أني أخونُ حنيني | أمدُّ يدي حيثُ تسكنُ أفعى | وأرتدُّ مرتبكًا | حيثُ تعوي ذئابْ ..! | *** | بحقِّ اعتذاري .. | تهدَّجَ صوتي | تغيَّرَ لونُ النهارِ | مسحت جبينَ الظهيرة منكسرًا .. | وكتبتُ إليكْ : | ( أنا في يديكْ | أروحُ بعيدًا وأبكي عليكْ | وأضجر منك لديكْ | أنا لعنةُ الكفِّ في راحتيكْ | ولون الورود على وجنتيكْ | وآخر نجمٍ هوى في سمائكِ .. | كي يتدلَّى على ساعديكْ ) | *** | بحقِّ اعتذاري ... | بحقِّكِ أنتِ .. | بحق القصيدةِ | ( كل الرسائلِ ليست خياري ..!! ) | ( تعذّر وصول الرسالة التالية لكافة المستخدمين ) | الرسائلُ .. | رقصُ السنابلِ للريحِ | تلميذةٌ نسيتْ في حقيبتها وردة | من لقاء المساءْ .. | الرسائلُ جائعة للكلامِ | محنَّطةً في التوابيتِ | توَّاقةً للقاءْ ..! | لكنها قطرة من دمي | ثقبَتْ إصبعي | خرجتْ عن مسارِ وريدي | فحق عليها البكاءْ ..! | *** | الرسائلُ .. | صمتُ المساء حيالَ | ارتطامي بحد الرصيف | حيالَ صراخي | بكائي | ورعشة قلبي الضعيفْ | الرسائلُ صوتي المعتَّقُ | حينَ تنافقني عزَّتي | وتحدِّثني عن جمالِ الخريفْ | الرسائلُ خوفي من البوحِ | فوضى الكلامِ على شفتيَّ | وغصَّة حرفي الشفيفْ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر ( إبراهيم أحمد الوافي) .