رعى اللهُ مصراً فهي أبهى كنانةٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
رعى اللهُ مصراً فهي أبهى كنانةٍ | حُلاها مدى الأيام واسطةُ السِّلكِ |
نراها بإسماعيل أعذبَ موردً | به أبحرُ العرفان جاريةُ الفلكِ |
بها المشتهى الأشهى فلو قال قائلٌ | بها جنةُ الفردوسِ ما جاء بالإفكِ |
وما هي إلا غادةٌ تسلبُ النهى | مما جمعت بين الخلاعة والنسك |
كواكب أفراح العزيز بأفقها | كصبح يقينٍ قد جلا ظُلمة الشك |
ورناتُ أنغمِ المعازفِ أطربَت | كأن قيان الجن تعبثُ بالجنك |
وملعبُ بالٍ بالحسانِ منعمٌ | عيونُ غرانيه تغازلُ بالفتك |
رياضةُ رقصٍ في كمَالٍ منزهٍ | عن الريْبِ موزونٍ على التمّ والتك |
وكم من فتاةٍ فيه سَكرى بلا طِلا | يُراقصها السنيور لطفاً مع السبك |
وفيه صَفىُّ البالِ بالرقصِ مغرمٌ | يقول لذات الخالِ لا بد لي منك |
تميسُ كغصنٍ البانِ عِطفاً وتنثني | وتفترُّ عن برقٍ تألق بالضحك |
ولولا الحيا والدينُ والعلمُ والتقى | لقال حليفُ الزهد قد طابَ لك هتكي |
ومجلسُ أنسٍ قد تعطرَ روضُه | وأرجاؤه فاحتْ بها نفحةُ المسك |
وفي الجو تقليدُ النجوم منيرةً | صواريخُ أنوارٍ لشهبِ السما تحكي |
تَلَوَّنُ كالحرباء بل ربما حكتْ | يواقيتَ قد مرتْ على حجر الحك |
وحلبةُ سبقٍ بالجياد يزينها | رماحٌ أُعدتْ للطعان بلا شك |
بتنظيم أوربا تسامى ابتهاجُه | وما فاته في الحسن طَنطنةُ التُّرك |
ومذ زَهتْ الأفراحُ قلت مؤرخاً | بهيجُ العلا تأهيلُ فاميلة الملك |