طسنٌ له في المجد فضلُ إمارهْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
طسنٌ له في المجد فضلُ إمارهْ | وعليه من علم الوقارِ أمَاره |
شهمٌ تهذبَ في العلا من مهدِهِ | وقضَى بميدانٍ العلا أوْطاره |
يحوي الفصاحةَ والبلاغةَ والبراع | ةَ واليراعةَ عزّةً ومهاره |
أمضى الدُّجى سهراً ليظفر بالرجا | صقل الحِجى إذ جازَ خير تجاره |
نفسٌ لها ينقادُ وهي زكيةٌ | من حيث يعصى في الهوى الأمّاره |
في دولةِ الآداب صار مؤيداً | وأَدام فيه ليلَه ونهاره |
وقد اكتسى بالرشدِ أبهى حلةٍ | من حيث يصرفُ في العلا ديناره |
وقد اصطفاه خديو مصرَ محبةً | وحباه صفوَ صهارةٍ واختاره |
لكريمة زهراء تاج محاسنٍ | قد أخجلتْ زهرَ الرياض نضاره |
وازداد إقبالاً ونال معزة | في ضمن زُهرِ كواكبٍ سياره |
بسعادةٍ وسيادةٍ أبديّةٍ | قدماً وقد أعلى العزيزُ مناره |
لله من أحيا مآثرَ بيته | وأدام في طول المدى آثاره |
ورثَ المفاخر كابراً عن كابر | حتى غدتْ بين الأنامِ شِعاره |
شهمٌ فخيمٌ قدرُه ومقامه | كفءٌ لدست سياسةٍ وإداره |
سَلْ مشرقاتِ الأُنس عن تاريخه | طسن على عزِّ الصهارةِ والوزاره |