أنا أفديك من ملول أَلوف
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أنا أفديكَ من مَلُولٍ أَلُوفٍ | راضَني بالأمان والتخويفِ |
تتجنّى فنحن في كل بؤسٍ | ثم ترضى فنحن في كلِّ ريفِ |
أنت تجني عَلَيَّ طوراً وطوراً | ليَ بين الترفيه والتعنيفِ |
حار حكمي في حكمك الجائر العد | ل وفي خلقك الجليل اللطيفِ |
أنت عند التجريد ضوءٌ ولكن | أنت عند اللباس كالمنجُوفِ |
ليس عن خيرةٍ وصفتُكَ لكن | حركاتٌ دلَّت على الموصوفِ |
حركات شواهد عن غيوبٍ | فالمُغَطّى فيهنَّ كالمكشوفِ |
تتهادى فالموج صوت نذير | وتثنَّى فالميل مَيلُ قَصِيفِ |
أنت بالخصر والمؤزَّر تحكي | مَضَّةَ الشوق بالفؤاد الضعيفِ |
فلتوفير ذا ودقَّة هذا | أنت في حالتَي ثقيلٍ خفيفِ |
لك وجه كالبدر لكن بريءٌ | من محاقٍ أو غَيبَةٍ أو كسوفِ |
وفم مثل خاتم الحسن يُزهى | بابتسام عذبٍ ونطقٍ ظَريفِ |
جُمِعَت فيك لذَّةُ العيش لكن | حال مِن دونها سلاح الحتوفِ |
لحظاتٌ قَواصِدٌ كسِهامٍ | من جفون قواطع كالسيوفِ |