قد كنت فزت بمن أهوى وآنسني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قد كنتُ فزتُ بمن أهوى وآنَسَني | طيبُ الحياة وطيبُ العيش إذ أنسا |
حتّى تعرَّض لي واشٍ فنغّصني | فصار لي مأتماً ما كان لي عُرُسا |
بمجلسٍ كان مُلتَذّاً فنغَّصَه | ما كان من طَفِسٍ لا كان ذا جَلَسا |
في مجلسٍ غَرَسَ اللَهوَ الكرامُ به | أكرِم بهم غارساً لهواً ومُغتَرَسا |
فلو بدا حسنُهم في حسن مجلسهم | لشاربٍ مُرقِداً دهراً لما نعسا |
والكأس كالثلج لكن وسطها قبس | هل كنتَ تعرف ثلجاً يألف القبسا |
فالشمس في فم ذا تجري وفي يد ذا | تبدو إذن خلت مشروباً وملتمسا |
حتى اذا احتثت الأسماع من ظُرُف ال | ألفاظ نعَّس سوءُ الطبع من نعسا |
كانت له مِعدةٌ قد سورحت زمناً | اذا عرست بدَنَّينِ المدامَ حَسَا |
وإنما السُّكر أفراس الصِّبا جمحت | فكيف يضبط مرهونُ الحجا فرَسا |
ألم ترَ الكأسَ فيما أنبتت طُرَفاً | من السرور وفيما أنبتت طَفِسا |