فديتك ما للدهر فيك وللقلى
![فديتك ما للدهر فيك وللقلى](http://islamarchive.cc/upload/poems/absi.jpeg)
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
فديتك ما للدَّهر فيك وللقلى | خلوتُ ولكن للصيانة والسترِ |
لعلّي أنال الأنس في حجب خلوةٍ | كذاك يُنال الدرُّ في غامض البحرِ |
أُريد بأن يخفى على الناسِ وَقفُه | فأخفى وهل يخفى الوقوف مع البدرِ |
إذا ما رأيتُ الشوق يُجري خيوله | لكشف الهوى صيَّرتُ ميدانَه صدري |
ثَنى عنك طرفي لحظُ طرفك فانثنى | كذاك خُمار الخمر يُكسَر بالخمرِ |
ويصبح ريحانُ الهوى حين نلتقي | نَماءَ المنى من ذلك النظر الشزرِ |
وتنظر في حالي وذاك هوى المنى | وفوق المنى لو كنتَ تنظر في أمري |
عذرتُ حبيبي أن أقام على هجري | لأن ذنوبي قد كثرن على العذر |
بُليتُ بذنبٍ فوق ذنبي لشقوتي | وما أوجع العَقر الأليم على العقرِ |
وما أنا إلا مثل جابر عَظمِه | فلمّا بَرَا ثَنّى بكَسرٍ على الجَبرِ |
أسأتُ إلى من لم يزل بيَ محسناً | فحقّي بأن أُرمي بقاصمة الظهرِ |
أيعرف قدري ثم أجهل قدرَهُ | فلا عرف الرحمن من دونها قدري |
حراميَّة منّي أتيه على الذي | بداخله تيه على الشمس والبدر |
فيا ليلةً أدركتُها وحُرمتُها | وكنت كمحرومٍ رأى ليلة القدرِ |
فيا نعمةً فاتت ويا محنةً أتت | فموتٌ على فَوتٍ وقتلٌ على كفرِ |
أبا حسنٍ ما حيلتي ووسيلتي | أبِن لي فإني قد تحيَّرتُ في أمري |
أأصبر للهجران أم أطلب الرضا | وهيهات أن ترضى وهيهات من صبري |