ذكرَ الطائرُ الرياضَ فغنَّى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ذكرَ الطائرُ الرياضَ فغنَّى | وتناسى باللَّحن أسراً وسِجنا |
نسماتُ الغصونِ هبَّت عليه | فغدا في هُبوبِها يتثنَّى |
وتراءَت له الرِّياضُ عليها | يرفُلُ النُّورُ ما أُحَيلى وأَسنى |
فتداعت حَواجزُ السِّجنِ والظُّلمةِ | واليأس حولَه واطمأنا |
وانثنى يرمُقُ الخَيالَ ويَشدو | من فنونِ الإنشادِ لحناً فلَحنا |
وجناحاهُ يَخفُقانِ ابتهاجاً | لخَيالٍ رأى به ما تَمَنَّى |
شدَّدَ العزمُ فيها ما تَراخى | ونَفى عنهما رُكوناً ووَهنا |
فاشمخرَّا ورَفرَفا ثم كادا | أن يطيرا لوِ المَطِيرُ تَسَنَّى |
صدما حاجزَ الحديدِ فعادا | مقشعرَّينِ خيبةً واستكنَّا |
فتوارى روضُ الخيالِ بعيداً | وبدا دونه الذي كان أدنى |
قفصٌ مغلقٌ به أشبع اليأسُ | وليدَ الرجاء ضرباً وطعنا |
فانزوى الطائرُ الأسيرُ حزيناً | ليته ما رأى ولم يتغنَّ |