ألا يا من إذا ولوه جارا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألا يا مَن إذا وَلَّوهُ جارا | ألستَ ترى محبَّك كيف صارا |
ويا قمراً ينير الحيل ليلاً | وشمساً تشرق الكلا نهارا |
فديتُك لم أقسكَ بغصن بانٍ | ولا شَبَّهتُ خدَّك جلَّنارا |
وكيف وأنت معدن كلِّ حسنٍ | إذا ما عُدَّ كنتَ له قرارا |
وليس يتمُّ حُسنُ الخَلق إن لم | يكن من بعض حسنك مستعارا |
لخلقك نسخة في اللوح كانت | تَخَيَّرَها مُكوِّنُها اختيارا |
فكيف وقد نشأتَ اليوم فينا | تطيق قلوبنا عنك اصطبارا |
فمَن تجفوه لن يرجو حياةً | ومَن واصلتَه لم يخشَ عارا |
بحبِّك صار عاشقُك المُعَنّى | على العشّاق يفتخر افتخارا |
إذا ما عَيَّروني فيك قالوا | حبيبك لا يزور ولن يُزَار |
فقلتُ لهم رضيتُ به حبيباً | ولا وحياتِه ما ذاقَ عارا |