تشاكينا بألحاظ الجفون
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تشاكينا بألحاظ الجفونِ | لبُقيانا على الودِّ المصونِ |
إذا خفنا ظنوناً نتَّقيها | تَجمَّلنا لتكذيب الظنونِ |
نعارض بالصدود ظنونَ قومٍ | فتعترض الشكوك على اليقينِ |
ولم نأمن سوى اللحظات رُسلاً | حذاراً من حسود أو خؤونِ |
ولم نكن اطحر إذا تحاشا | لنأتمن الشمال على اليمين |
أكاد لفرط إشفاقي أُوَقيّ | حبيبي من إشارات الظنونِ |
أرى حُبِّيكَ فيه ضروب عقلٍ | وحُبُّ الناس ضربٌ من جنونِ |
فمن يك بالإذاعة مستغيثاً | فليس على الأحبَّة من أمينِ |
أيحسن يا حبيب بأن تراني | أُصافيك الوداد وتجتويني |
فيا مَن صِيغ من طيبٍ ونور | وكلُّ الناس من ماءٍ وطينِ |
معاذ اللَه ما هذي المعاني | وهذا الحسن من ماءٍ مهينِ |
ولكن أنتَ من نورٍ صفيٍّ | وطيبٍ شِيبَ بالماء المَعينِ |
فإن تكُ مِثلَنا بشراً سَويّاً | فماذا النور في هذا الجَبينِ |
فوجهك مُعلَمٌ بطراز شكلٍ | وجسمك مُرتَدٍ برداء لينِ |
كأنَّ تثنيَ الأعطافِ منه | نسيم الريح يلعب بالغصونِ |
غزال البَرِّ بزَّ الصبرُ قلبي | لعلي أصطفيك وتصطفيني |
فإن كنّا تشاكينا جميعاً | فمما أتَّقيك وتتقيني |